أصيبت الديبلوماسية اللبنانية بنكسة جديدة، أضيفت إلى النكسات العديدة السابقة التي تسببت بها سياسة العناد التي مارسها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، حيث علم أن لبنان سحب ترشيح السفير جوني إبراهيم لمنصب سفيره لدى الفاتيكان، بعدما أبدت الدوائر المعنية هناك عدم موافقتها على تعيين إبراهيم، بسبب انتمائه إلى أحد المحافل الماسونية.
وأشارت المعلومات إلى أنه سيتم ترشيح سفير جديد بعد موافقة مجلس الوزراء.
وكان الفاتيكان وجه سلسلة رسائل غير مباشرة إلى لبنان لثنيه عن ترشيح إبراهيم واستبداله بآخر، إلا أن باسيل أصر على ترشيحه، رافضاً أن يغيره، إلى أن رفضت الدوائر الفاتيكانية الرد على الطلب اللبناني، ما يعني الرفض الضمني.
وتأتي الانتكاسة الجديدة للديبلوماسية اللبنانية، بالتزامن مع استمرار وجود تحفظ كويتي على تعيين ريان سعيد سفيراً للبنان لدى دولة الكويت، حيث تلقى باسيل نصائح عديدة باستبدال سعيد بسفير آخر، لكنه أبلغ مراجعيه أنه مصر على موقفه، وهو ما سيعرض العلاقات اللبنانية – الكويتية لهزة قوية لا تحمد عقباها، في حال استمرت الكويت على موقفها الرافض تعيين سعيد، وبقي باسيل متصلباً في رأيه.
وأكدت مصادر وزارية لبنانية أن رئيس الجمهورية ميشال عون سيحسم خلال زيارته الكويت مطلع الشهر المقبل، قضية تعيين السفير الجديد لدى الكويت، في إطار الحرص على أفضل العلاقات التاريخية بين البلدين.