احذروا الملح الزّائد في طعامكم.. هذه مخاطره!

تعتبر إضافة الملح إلى الطّعام لا يقتصر فقط على جعله لذيذاً لكنّه أساسيٌّ لوظيفة الجسم. وقد وجدت دراسة جديدة نشرت في مجلة “New England Journal of Medicine” أنّ هناك ما يقدر بحوالي 1.65 مليون حالة وفاة مرتبطة باستهلاك كميات كبيرة من الصوديوم كل عام.

في الواقع، في الولايات المتحدة وحدها، حوالي 10% من الوفيات المرتبطة بمشاكل القلب، لها علاقة مباشرة بالإكثار من تناول الصوديوم.

فالموت هو أسوأ ما قد يؤدي إليه الملح الزائد في الطعام، إلّا ان هناك العديد من المخاطر الصحية الأخرى التي يسببها الصوديوم الزائد في الجسم، فما هي مخاطر الملح الزائد في الطعام؟

ضبابية الدماغ

هل كنت على علم مسبق بأن الملح الزائد في الطعام قد يؤثّر على وظيفة دماغك؟ الإكثار من الملح في النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجسم، ما يسبب مرض ضبابية الدماغ والارتباك العقلي المعتدل. أيّ أنه يساهم في إبطاء قدرتك على التفكير ويؤثّر أيضاً على وظيفة الذاكرة في تخزين الأحداث.

أورام غريبة في الجسم

من مخاطر الملح الزائد في الطعام أيضاً هو أن يجعل جسمك متوّرماً خصوصاً في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم. وهذا ما يعرف بالوذمة أي ظهور تورمات في الجسم بسبب السوائل الزائدة في الأنسجة.

حصى الكلى

النظام الغذائي الغني بالصوديوم يمكن أن يعيق وظيفة الكلى. وفقاً لمؤسسة “World Action on Salt and Health”، إن الكثير من الملح يمكن أن يزيد من كمية البروتين الموجودة في البول. وهذا “عامل خطر رئيسي” لأمراض الكلى. من هنا إذا كنت تعاني من حصى الكلى يجب استشارة الطبيب واتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم.

ارتفاع ضغط الدم

يستهلك الأميركيون نحو 3400 ملليغرام من الصوديوم يومياً وفقاً لـ”جمعية القلب الأميركية” (American Heart Association)، في حين أن معدّل حاجة الجسم للصوديوم لا يجب أن تتخطى الـ1500 ملليغرام. لذا إن الملح الزائد في الطعام يتسبب بزيادة في ضغط الدم عن طريق حبس السوائل في الجسم، مما يصعّب ضخ القلب للدم.

القرحة

لقد تم ربط الإكثار من الملح بقرحة المعدة ومرض السرطان، ذلك وفقا لدراسة نشرت في مجلة “infection and Immunity”. فالملح يضرّ ببطانة المعدة ويسبب تغيرات كبيرة في البكتيريا ويقوّي من فعّاليتها وأضرارها في المعدة.

لذا وعندما تلاحظ ظهور إحدى هذه العلامات الخطيرة في الجسم من الضروري أن تخفف من كميات الملح في طعامك وان تستشير طبيبك الخاص على الفور منعاً لتفاقم هذه الأعراض التي قد تتطوّر في وقت قصير إلى أمراض مزمنة وخطيرة.