يطلب الأطباء دوماً من المرضى التوقف عن تناول الطعام في اليوم الذي يسبق إجراء عمل جراحي، وهو أمر يزيد من معاناة المريض، الذي يكون واقعاً في الأصل، تحت تأثير التوتر والضغوط النفسية خوفاً من الجراحة.
ويبدو أن الأيام التي يتوجب على المريض فيها، الامتناع عن تناول الطعام والشراب قبل إجراء العملية الجراحية، قد تصبح من الماضي قريباً، حيث يقول باحثون، إن السماح للمريض بشرب الشاي أو العصير، قبل الدخول إلى غرفة العمليات، ليس له تأثير ضار، بل على العكس، يمكن أن يساعد في تسريع عملية الشفاء بعد الجراحة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وتعود نصيحة الصيام قبل إجراء العملية الجراحية إلى عام 1946، عندما كانت المعلومات عن المواد المخدرة وآثارها الجانبية محدودة للغاية، وخاصة بعد أن أظهر تقرير، أن النساء اللواتي يتناولن الطعام والشراب قبل المخاض، أكثر عرضة للتقيؤ واستنشاق محتويات المعدة أثناء الولادة.
إلا أن المبادئ التوجيهية الحالية، التي تم وضعها من قبل الكلية الملكية البريطانية للتمريض، بالاشتراك مع أطباء التخدير العام، بعد مراجعة 22 دراسة، أظهرت أن المرضى الأصحاء، الذين يتوقفون عن تناول الطعام قبل ساعات قليلة من العملية الجراحية، ويحصلون على مشروبات خفيفة، ليسوا معرضين للخطر كما كان يُعتقد في السابق.
وبدأ مستشفى جامعة نوتنغهام البريطانية مؤخراً، تطبيق نهج جديد يسمح للمرضى بتناول وجبة فطور خفيفة قبل 6 ساعات من العملية الجراحية، واحتساء بعض المشروبات، وذلك لتجنب الأعراض غير المرغوبة، مثل الغثيان والجفاف وانخفاض نسبة السكر في الدم.