ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ، ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﻔﺮﺽ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺤﺴﺐ، ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺛﻤﺔ “ ﻋﻮﻟﻤﺔ ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ” ، ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻭﺻﻮﻝ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﻘﺎﻉ ﺑﻌﻴﺪﺓ، ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻹﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺤﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﻲ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺪ ﻃﻮﺭ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑـ “ ﻗﺮﻳﺔ ﻛﻮﻧﻴﺔ ” ، ﻓﻬﻮ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﻳﻀﺎ ( ﺳﻠﺒﺎ ﻭﺇﻳﺠﺎﺑﺎ ) ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺑﺘﻨﺎ ﻧﺸﺎﻫﺪ، ﻭﻣﻨﺬ ﺃﻣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻏﺰﻭ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻦ ﺑﺤﺮﻧﺎ، ﺍﺳﺘﻮﻃﻨﺖ ﻭﻓﺮﺿﺖ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ، ﻓﻲ ﻣﺎ ﻧﻄﻠﻘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ “ ﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ ” ﺃﻭ “ ﺍﻟﻤﺠﺘﺎﺟﺔ .”
ﺳﻤﻜﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ
ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﺮﺿﻨﺎ ﻷﻧﻮﺍﻉ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ “ ﺳﻤﻜﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ” ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺑـ “ ﺳﻤﻜﺔ ﺍﻷﺳﺪ ” ، ﻻ ﺑﻞ ﻭﺛﻘﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻷﻭﻝ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﻃﺎﻭﻟﺖ ﺻﻴﺎﺩﺍ ﺍﺿﻄﺮ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ .
ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺍﻓﺪ، ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺣﻴﺎﻝ “ ﺳﻤﻜﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ” ﻓﺎﻟﺼﻴﺎﺩﻭﻥ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺣﻮﻥ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺬﺭﺍ، ﻭﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻌﻬﺎ، ﻻ ﺑﻞ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻟﻘﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﻓﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺷﻌﻮﺏ ﻋﺪﺓ، ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﻏﺬﺍﺋﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﻧﻮﻉ، ﻭﺗﺄﻛﺪ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺧﺎﺿﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﺷﻬﻴﺔ ﻭﻟﺬﻳﺬﺓ ﻭﺗﺴﺘﺤﻖ ﻋﻨﺎﺀ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻛﻮﺟﺒﺔ ﻃﻌﺎﻡ، ﻭﺇﻥ ﺍﻗﺘﺼﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺬﺭ .
ﻟﺬﻳﺬﺓ ﻭﻟﺤﻤﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺳﺎﻡ
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﻀﻊ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺟﺎﻧﺒﺎ، ﻭﺗﺎﻟﻴﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻃﻴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻌﻢ، ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ “ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ” ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻏﺰﺕ “ ﺳﻤﻜﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ” ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻭﺑﺤﺮ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻋﺒﺮ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻭﺍﺳﺘﻮﻃﻨﺖ ﺑﺤﺮﻧﺎ، ﻭﺭﺍﺣﺖ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻳﻦ، ﻭﺫﺍﻉ ﺻﻴﺘﻬﺎ ﻛﺴﻤﻜﺔ ﺳﺎﻣﺔ، ﺗﻌﻴﺶ ﻃﻮﻳﻼ ﻭﺗﺘﻐﺬﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻤﺎﻙ ﻭﺑﻴﻮﺿﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮﺍ ﺩﺍﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﺴﻤﻜﻴﺔ، ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻬﺪﺩ ﺑﺤﺮﻧﺎ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﻟﺴﻌﺘﻬﺎ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻓﺰﻋﺎﻧﻔﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﺮﻭﺗﻴﻨﺎ ﺳﺎﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﺨﻄﺎﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻼﺝ ﻓﻮﺭﻱ ﻭﺳﺮﻳﻊ .
ﻗﺪ ﻳﻔﻜﺮ ﺍﻟﺒﻌﺾ “ ﻛﻞ ﻫﻴﺪﺍ ﻭﺑﺪﻱ ﺁﻛﻠﻬﺎ ! ﺷﻮ ﺑﺪﻱ ﺑﻬﺎﻟﺸﻐﻠﺔ ” ، ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺁﺧﺮ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺼﻴﺪﻫﺎ ﻭﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺩﻫﺎ، ﻭﺑﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﺬﻳﺬﺓ ﻭﻟﺤﻤﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺳﺎﻡ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ ﺃﺻﻼ ﻣﻦ ﺍﺻﻄﻴﺎﺩﻫﺎ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﻬﺎ؟
ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺍﻟﺼﻌﺐ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺬﺭﺍ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻬﺎ ﻭﺗﻨﻈﻴﻔﻬﺎ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ، ﺑﺎﺳﺘﺨﺮﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺍﻹﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﺑﺴﻌﺮ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻭﻣﺠﻬﻮﺩ ﺃﻛﺒﺮ، ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺣﻠﻮﻝ ﻭﺑﺪﺍﺋﻞ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻳﻦ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺄَ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﺗﻘﺎﻋﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﺎﺕ ﻭﺃﺧﻄﺮﻫﺎ، ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺍﻟﻨﻔﻄﻲ ﻭﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺻﻮﻻ ﻟﺮﺩﻣﻪ ﺑﻤﻜﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺪﺛﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺠﻬﺪ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻳﻦ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﻟﻌﻴﺶ ﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ، ﺃﻗﺪﻣﺖ ﺩﻭﻝ ﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺻﻴﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ .
ﻓﺮﻱ ﺩﺍﻳﻒ ﻟﻴﺒﺎﻧﻮﻥ
ﻭﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻧﺸﻬﺪ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻮﺍﺻﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻳﻦ ﻟﺼﻴﺪﻫﺎ، ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺧﺒﻴﺮ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻻﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻮﺭ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﺑﺎﺭﻳﺶ، ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻧﺸﺮ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻋﺪﺓ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ، ﻭﺩﻋﺎ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﻗﻌﻨﺎ greenarea.me ﻭﺻﻔﺤﺘﻪ ﻓﻲ ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ Sea Lebanon ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺿﺢ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺑﺄﻥ ﻟﺤﻤﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺳﺎﻡ ﻭﻟﺬﻳﺬ .
ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﻔﺘﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻨﺎ ﺣﻤﻠﺔ ﺗﺸﺠﻴﻌﻴﺔ ﺃﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ “ ﻓﺮﻱ ﺩﺍﻳﻒ ﻟﻴﺒﺎﻧﻮﻥ ” ﺿﻤﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻭﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺣﺚ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻳﻦ ﻭﺍﻟﻐﻄﺎﺳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺻﻄﻴﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍ ﻟﺘﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﻣﻄﺎﻋﻢ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ .
ﺗﺎﺑﻌﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﺗﻌﻤﻴﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻐﻮﺍﺹ ﺭﺷﻴﺪ ﺫﻭﻕ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟـ greenarea.me : “ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺣﺖ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2015 ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺻﻴﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ، ﻭﺍﻵﻥ ﺃﻋﻤﻞ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺻﻄﻴﺎﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﻟﺤﻤﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺳﺎﻡ، ﻓﻘﻤﺖ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻣﺤﻼﺕ ﻭﻣﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻭﻧﺴﻘﻨﺎ ﻟﺨﻮﺽ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺳﻮﻳﺎ .”
ﻭﺃﺿﺎﻑ : “ ﻗﻤﻨﺎ ﻓﻲ ( ﻓﺮﻱ ﺩﺍﻳﻒ ﻟﻴﺒﺎﻧﻮﻥ ) ﺑﺪﻭﺭ ﺗﻮﻋﻮﻱ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻜﻔﻞ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﻛﻠﻔﺔ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ، ﻭﺟﻬﺰﻧﺎ ﻋﺒﻮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻮﺿﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﻮﺍﺹ ﻟﺨﻄﺮ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻙ ﺑﻬﺎ، ﻭﻗﻤﻨﺎ ﺑﺨﻄﻮﺓ ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻟﺘﺬﻭﻕ ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺪﻫﺎ ﺑﻬﺪﻑ ﻃﻬﻴﻬﺎ ﻭﺍﻛﻠﻬﺎ .”
ﻭﻗﺎﻝ ﺫﻭﻕ : “ ﺇﻥ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺧﻔﻴﻔﺎ ﺑﻌﻜﺲ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﻤﺴﻴﻦ ﻟﺘﺬﻭﻗﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺃﺟﻤﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺬﻭﻗﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﺬﻳﺬﺓ ” ، ﻻﻓﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ “ ﺳﻌﺮﻫﺎ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺍﺫ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟـ 5000 ﻭ 10000 ﻟﻴﺮﺓ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻜﻴﻠﻮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ، ﻭﺃﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺳﺘﺨﻠﺺ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﻭﺳﺘﺆﻣﻦ ﻣﺮﺩﻭﺩﺍ ﻣﻘﺒﻮﻻ ﻟﻠﺼﻴﺎﺩ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ .”
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ “ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﺳﻤﻚ ﻟﺬﻳﺬ ﺑﺴﻌﺮ ﺭﺧﻴﺺ ” ، ﻭﺧﺘﻢ ﺫﻭﻕ : “ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻛﺎﻣﻞ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ، ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻣﻊ ﻣﻄﻌﻢ ( ﻣﺤﺮﻣﺠﻲ ) ﻭﻋﺮﺿﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﺗﺬﻭﻕ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ، ﻭﻗﺪ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺋﻬﺎ ﻣﻨﺎ ﻻﺣﻘﺎ ﻟﺘﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻟﻠﺰﺑﺎﺋﻦ .”
ﻏﻄﺎﺱ ﻭﺻﻴﺎﺩ
ﺍﻟﻐﻮﺍﺹ ﺭﺷﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺼﺎﻓﻴﺮﻱ ﺃﺷﺎﺭ ﻟـ greenarea.me ﺇﻟﻰ ﺃﻥ “ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻛﺘﻠﺔ ﺃﺷﻮﺍﻙ ﺳﺎﻣﺔ ﻭﻫﻲ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻭﻣﺨﻴﻔﺔ ” ، ﻻﻓﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﺻﻄﺎﺩﻫﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺑﺎﺭﻭﺩﺓ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻣﻊ ﺳﻬﻢ ﻃﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺭﻣﺢ ﺑﺪﻭﻥ ﻓﻼﺵ، ﻗﺎﺋﻼ : “ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺟﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻭﺃﺟﻤﻌﻬﺎ ﺑﻪ ﻭﺍﺻﻌﺪ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ” ، .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻋﺼﺎﻓﻴﺮﻱ : “ ﺑﺤﺴﺐ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﺴﻤﻜﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺻﻄﻴﺎﺩﻫﺎ، ﻭﻧﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻠﺼﻴﺎﺩﻳﻦ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﺜﻔﻮﺍ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﻴﺪﻫﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻀﺮﺓ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻙ ﺑﻬﺎ ﻳﻌﺮﺿﻨﺎ ﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺯﻋﺎﻧﻔﻬﺎ .”
ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ﻓﻴﺼﻞ ﺣﺒﻴﺐ ﻃﺎﻭﻭﻗﺠﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻟـ greenarea.me ﻋﻦ “ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﻭﻟﺴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﻴﺐ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻳﻦ ﺑﻬﺎ، ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻋﻼﺝ ﻃﻮﻳﻞ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺒﺒﻪ .”
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻃﺎﻭﻭﻗﺠﻲ : ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺘﺰﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺤﺮﻧﺎ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻭﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﺍﻧﻪ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺺ ﺯﻋﺎﻧﻔﻌﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻐﻠﻲ ﺍﻭ ﺍﻟﺤﺮﻕ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻟﺤﻤﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻴﺪﻧﺎ ﻛﺼﻴﺎﺩﻳﻦ.
فاديا جمعة، greenarea.me