انتقل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع والوفد المرافق الى ملبورن المحطة الثالثة في جولته الاسترالية حيث التقى رئيس حكومة فيكتوريا دانيال أندرو في برلمان الولاية في حضور وزيرة الشؤون البلدية وحقوق المستهلك مارلين كيروز ووزير المالية وشؤون التعددية الثقافية روبن سكوت وعضوي المجلس التشريعي سيزار ملحم ونزيه الأسمر. وجرى خلال اللقاء عرض للاوضاع على الساحتين اللبنانية والعربية بافضافة الى شؤون الجالية في ملبورن .
واطلع جعجع المسؤولين الاستراليين على الوضع في لبنان ومشاكله وشكر حكومة الولاية على احتضانها للبنانيين.كما سأل جعجع عن إمكانية تقديم الحكومة الاسترالية مساعدات من خلال مشاريع إنمائية.
ورحب الرئيس دانيال أندرو بجعجع والوفد المرافق منوهاً بدوره في الحياة السياسية اللبنانية من خلال الحماس الذي وجده لدى اللبنانيين للقائه. وأبدى أندرو رغبة في تلبية طلب جعحع وكلف الوزراء والنواب الحاضرين إعداد خطة لمتابعة الموضوع .
وبعد اللقاء دعا مركز ملبورن الى مأدبة غداء شارك فيها كل من كيروز وملحم والأسمر وهم من أصل لبناني بالاضافة الى القنصل اللبناني العام في ولاية فيكتوريا غسان الخطيب.
وشارك في الاجتماع رئيس مقاطعة استراليا في الحزب طوني عبيد ونائبه لوي فارس ورئيس مركز ملبورن سعيد حداد ومسؤول العلاقات العامة داني جعحع.
وفِي مقر إقامته، التقى جعجع على التوالي وفوداً وجمعيات من زحلة ومارت مورا بقرزلا برئاسة الياس قبلان والمية مية والجامعة الثقافية برئاسة ميلاد الحلبي ومجلس التجارة والصناعة العربي برئاسة رولاند جبور .
وفد تيار المستقبل
واستقبل جعحع وفداً من تيار المستقبل في الولاية برئاسة حسين الحولي الذي رحب بجعجع في ملبورن ونوّه بمواقفه الوطنية.
ورداً على سؤال يتعلق بالتسوية الرئاسية، قال جعجع:” ان التفاهم الذي حصل اخرج البلاد من الفراغ على الأقل”. وأكد ان الانتخابات حاصلة كما حث المغتربين على التسجيل “لان كل صوت يؤثر في نتائجها “.
ورداً على سؤال حول إمكانية استقالة وزراء القوات، أجاب جعجع:”ان الاستقالة واردة اذا بلغت الخروقات حدَّ عودة العلاقات مع نظام الأسد واستمرار محاولات تمرير المناقصات المشبوهة”.
اللقاء مع القواتيين في ملبورن
الى ذلك، التقى جعجع كوادر ومناصري القوات في الولاية وفي مقدمهم رئيس المركز سعيد حداد الى جانب حشد من ابناء الجالية.
وألقى جعجع كلمة أكّد فيها أنه “لا خطر على لبنان طالما أنتم متواجدون هنا على بعد آلاف الأميال بهذه الروحية وهذه الذهنية، فمع وجود أشخاص مثلكم داخل الحزب أصبحت القوات مجموعة كبيرة منتشرة في كل أنحاء العالم، ان وجودكم هو الذي يُعطي قوة ودفعاً للحزب”.
وأشار الى ان “القوات تمر اليوم بإحدى مراحلها الذهبية، باعتبار أنها من المكونات الفاعلة والمؤثرة في لبنان، والدليل أنه كان لها الدور الأكبر في انتخابات رئاسة الجمهورية، وكانت الممر الإلزامي الى بعبدا، ونحن نتحضر ليكون لنا مرشحون في الانتخابات النيابية المقبلة في كل المناطق اللبنانية وكل الدوائر”.
وشدد جعجع على أنه “لولا وجود القوات لكان الوضع في لبنان في مكان آخر تماماً، اذ لولا القوات لما كان انتُخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ولكان فُقد الأمل من تحقيق الدولة الفعلية القوية، ولكان الفساد أكل ما تبقى من الدولة بحيث نخوض يومياً معارك كبرى لمحاربة هذه الآفة، وبالتالي ان وجود القوات هو ضرورة لقيام الدولة اللبنانية”.
وذكّر جعجع بتضحيات الأجداد والآباء للحفاظ على لبنان، داعياً اللبنانيين أينما كانوا “الى عدم التفريط ولو بحبة من تراب لبنان بل يجب ان نعمل جاهدين للحفاظ عليه وعلى حريتنا من خلال التنظيم والانتساب الى أحزاب مثل القوات اللبنانية”.
واعتبر جعجع “ان القوات قاومت في أيام الحرب، وما زالت في أيام السلم وسلاحنا في الوقت الراهن هو الانتخابات النيابية لأن قدرة التغيير بيدكم، ولكن اللّهم إن أحسنّا اختيار النخبة السياسية التي يجب ان تحكم البلد”، داعياً المغتربين الى الاسراع في التسجيل ليتمكنوا من التصويت في بلدان الاغتراب أو التوجُه الى وطنهم الأم لممارسة حقهم الديمقراطي.
وحث اللبنانيين والمغتربين الى “انتهاز الفرصة لتصحيح الوضع في لبنان من خلال الانتخابات النيابية المقبلة، أقلّه إكراماً لكل تضحيات أجدادنا وآبائنا. فلبنان يملك طاقة بشرية عظيمة لا مثيل لها وأنتم كمغتربين في أستراليا وفي كل بلدان العالم أفضل مثال على ذلك”.
وشرح جعجع كيف “يقوم حزب القوات بالمواجهة السياسية ضد دويلة حزب الله التي تصادر قرار الدولة الاستراتيجي وقرار السلم والحرب وفي الوقت عينه يخوض حرباً شرسة ضد الفساد الذي يتآكل الدولة، وسنبقى رأس حربة في هذا السياق الى حين قيام دولة قوية وفعلية في لبنان”.
واختُتم اللقاء بحوار بين جعجع والقواتيين حيث جرى استعراض شؤون داخلية حزبية والأوضاع الوطنية.