عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسته الدورية في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وجرى البحث في الشؤون الإسلامية والوطنية واصدر المجلس بيانا تلاه عضو المجلس القاضي الشيخ عبد الرحمن شرقة الاتي نصه:
اطلع المجلس من مفتي الجمهورية على ما صدر عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم من نتائج أثمرت تعاونا بين علماء المسلمين للحد من الفتاوى الشاذة بالدعوة إلى الإسراع لوضع ميثاق عالمي للإفتاء يضع الخطوط العريضة للإفتاء الرشيد والإجراءات المثلى للتعامل مع الانحراف عن مقاصد الشريعة ودعوة جهات الإفتاء للالتزام ببنود هذا الميثاق.
ابدى المجلس الشرعي ارتياحه بإقرار الموازنة على ان يوضع من خلالها حد للفساد في بعض المؤسسات الرسمية آملا تشكل أهمية في السير بالبلد نحو عملية استقرار مالي ونمو اقتصادي ينعكس إيجابا لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين.
وشدد المجلس على ضرورة مؤازرة الحكومة في عملها لتحقق كل آمال وطموحات الشعب اللبناني في شتى المجالات التنموية والمعيشية والاقتصادية والحياتية خاصة في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان من نزوح سوري اليه، مؤكدا ان وجود النازحين السوريين إلى لبنان هو مؤقت لحين عودة الأمن والاستقرار إلى الأشقاء في سوريا العربية التي تعاني من جرح نازف لا يتوقف إلا بوقف الحرب والبدء بحوار جدي يحقق مصالح وتطلعات الشعب السوري الشقيق ومن ثم عودتهم إلى ديارهم أمنيين مطمئنين وينبغي ان تكون هذه القضية خارج التداول السياسي .
شدد المجلس على ضرورة الالتزام بالدعوة لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها لإعادة الحياة السياسية الطبيعية إلى البلاد مما يتطلب من جمع القوى السياسية التعاون مع الحكومة لتحقيق هذا الاستحقاق الهام .
وجدد المجلس الشرعي مطالبته بتعطيل يوم الجمعة الذي هو يوم مبارك لدى المسلمين في لبنان وما يشكل من أهمية تستدعي تحقيق هذا المطلب العادل.
رحب المجلس الشرعي بالأصالة الكويتية وعروبتها التي تجسدت بموقف رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم الذي شن فيه هجوما على ممثل الكنيست الإسرائيلي وطرده خلال اجتماع البرلمان الدولي الذي عقد في روسيا، مؤكدا ان هذا الموقف هو وسام شرف تستحقه الكويت على موقفها الذي هو موقف كل العرب والمسلمين ومحل اعتزاز وتقدير وبطولة يشهد لها التاريخ ان الأمة العربية والإسلامية لن تنسى القضية الفلسطينية وستبقى تناضل من اجل إعادة الحق إلى الشعب الفلسطيني المحتلة أرضه من العدو الإسرائيلي الغاشم.
وأشاد المجلس الشرعي بالمصالحة الفلسطينية برعاية مصرية لعودة اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني لمواجهة العدو الإسرائيلي الذي لا يحترم القرارات الدولية التي تعطي الحق في مقاومة المحتل لأرض فلسطين بغية استرجاعها وعدم تهويدها.
وطالب المجلس الشرعي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامية وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية بوضع حد لسياسة الإبادة الجماعية بحق مسلمي الروهينجا في بورما مما يتطلب ضرورة أن يقف والمجتمع الدولي بكل مؤسساتها ضد هذا الإرهاب الذي يمارس على مسلمي الروهينجا.