لفتَ غياب وزير شؤون النازحين معين المرعبي عن اجتماع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي قبل ايام، تبيّن انّ هذا الغياب ليس ناجماً من رغبة رئيس الجمهورية في عدم دعوة المرعبي، بل هو ناجمٌ من مواقف رئيس الحكومة سعد الحريري واستطراداً المرعبي المناقِضة للموقف الرئاسي حيال معالجة ملفّ النازحين.
وعلمت «الجمهورية» من مصادر مواكبة انّ السفراء رفعوا تقارير الى دولهم متضمّنةً طلبَ عون البدءَ بإعادة النازحين الى مناطق آمنة داخل سوريا، لكنّهم ارفقوها بالإشارة الى التباين الحاصل بين رئيسي الجمهورية والحكومة حول هذا الموضوع، علماً انّ الحريري كان قد جدّد من الفاتيكان موقفَه القائل «إنّ الحديث عن إجبار النازحين على العودة أمرٌ غير وارد». واعتبرَت المصادر «أنّ هذه الثغرة، يمكن المجتمع الدولي ان يستغلّها بعدم اتّخاذ قرارٍ حاسم حيال موضوع النازحين.
ولذلك، حريّ برئيس الجمهورية ان يسدّ هذه الثغرة عبر دعوة رئيس الحكومة الى اجتماع لتوحيد رؤية لبنان حيال النازحين، إذ إنّ كلّ هذه الجهود قد تذهب سدىً إذا لم يتحقّق موقف لبناني موحّد يُفرض على المجتمع الدولي، ويضعه أمام الأمر الواقع، بل أمام الواقع اللبناني المأسوي بسبب ثقلِ النزوح السوري على الاراضي اللبنانية».
(الجمهورية)