ولم توفر السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة جهداً خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت، الأربعاء، حول الشرق الأوسط، لمحاولة إقناع الدول الخمس عشرة بالتحرك ضد إيران. وقالت هيلي: “يواصل النظام التلاعب بهذا المجلس. إيران تختبئ وراء تأكيدها الامتثال الفني للاتفاق النووي في الوقت الذي تنتهك فيه بشكل صارخ قيودا أخرى على سلوكها”.
“ضرب من الحماقة”
وأكدت في لهجة تهديد أن الولايات المتحدة لن تغض الطرف. وأضافت “إن الحكم على إيران بالحدود الضيقة للاتفاق النووي يغفل الطبيعة الحقيقية للتهديد. يجب الحكم على إيران بمجمل سلوكها العدواني والمزعزع للاستقرار. أما فعل غير ذلك فسيكون ضرباً من الحماقة”.
وتساءلت “أين غضب هذا المجلس؟… الولايات المتحدة لن تغض الطرف عن هذه الانتهاكات”.
وخلال اجتماع للمجلس ركز على إسرائيل والفلسطينيين تحدثت هيلي حصرياً عن إيران مما دفع نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا ليسأل لاحقا “أتراهم خلطوا بنود جدول الأعمال؟”
ويتعين على الأمين العام للأمم المتحدة أن يرفع كل ستة أشهر تقريرا للمجلس بشأن انتهاكات العقوبات المتبقية والقيود على إيران. وأثيرت مخاوف من أن إيران ربما انتهكت حظر السلاح وأن إطلاقها صواريخ باليستية “لا يتسق مع الروح البناءة” للاتفاق النووي.
كما اتهمت هيلي إيران بانتهاك قرارات مجلس الأمن بشأن لبنان واليمن.
إيران تتحدث عن عزلة أميركية
في المقابل، رد السفير الإيراني بالأمم المتحدة غلام علي خوشرو، على الاتهامات الأميركية قائلاً: “نهج الإدارة الأميركية الجديدة واستراتيجيتها الخطيرة في الآونة الأخيرة تجاه الاتفاق وإيران تتعارض مع إرادة المجتمع الدولي، واليوم نشهد عزلة أميركية غير مسبوقة”.
يذكر أن الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن تأتي بعد توجيه الرئيس الأميركي دونالد #ترمب ضربة قوية للاتفاق النووي برفضه رسمياً التصديق على التزام طهران بالاتفاق وفرضه عقوبات طالت الحرس الثوري.
يذكر أن المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي كان أعلن الأربعاء، أن طهران لن تنسحب من الاتفاق النووي متعدد الأطراف.
وحذر خامنئي من أنه إذا تراجعت أميركا عن الاتفاق فإن “إيران ستمزقه”، في إشارة إلى التهديدات التي وجهها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب. واعتبر أنه “لا بد من إجراء ضد السياسة الأميركية -التي وصفها- بالعدائية”.