فيما سيطرت القوات العراقية بمشاركة ميليشيات الحشد الشعبي على مدينة كركوك بالكامل، أكد رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الثلاثاء، أن ما حدث سببه قرارات فردية لأطراف كردية.
وكانت الشرطة في كركوك فرضت حظراً للتجوال، في الوقت الذي غادرت فيه مئات العائلات الكرديّة بعد إعلان القوات العراقية بدء عملياتها للسيطرة على المدينة.
وعلى الفور، أكد بارزاني أن الشعب الكردي تعرض عبر التاريخ إلى الظلم والتهديدات والإبادة الجماعية ولكنه ظل يدافع عن حقوقه وهويته، موضحا أن الأكراد سعوا دوما إلى حل المشاكل بالطرق السلمية، “لبلوغ أهدافنا المتمثلة بالسلم وحقوق شعب كردستان”.
وأضاف في خطابه: “ما حصل في كركوك الاثنين، نتيجة قرار منفرد لجهة سياسية داخلية في كردستان، مما أسفر فيما بعد عن انسحاب البشمركة”.
وتابع برزاني: “أطمئن شعب كردستان بأننا سنبذل كل مستطاع من أجل حفظ مكاسبنا وأمن وسلامة المواطنين(..) كما نؤكد على وحدة الصف بين القوى الكردية من منطلق الشعور العالي بالمسؤولية”.
وشدد رئيس اقليم كردستان في خطابه على :”أن الدماء التي سالت والقرابين التي قدمت من أجل كردستان واستقلالها لن تذهب سدى وأن شعبنا سينال مبتغاه عاجلا كان أم آجلا”.
من جهة ثانية، طالب رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، بإعادة بناء التركيبة الديموغرافية للسكان في محافظة كركوك العراقية.
وقال يلدريم في خطاب له أمام كتلة حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان: “التركمان كانوا قبل 50 عاما أغلبية مطلقة في كركوك، ولكن هذا الأمر تغير مع الأوضاع التي عاشتها المحافظة والضغوطات التي تعرضوا لها”.
وشدد يلدريم على ضرورة إعادة بناء التركيبة الديموغرافية لسكان المحافظة عقب استقرار الأوضاع، لافتا إلى أن المعلومات المتوفرة تفيد بتمكن السلطات العراقية من طرد قوات البشمركة ومسلحي تنظيم حزب العمال الكردستاني من المحافظة.
ولفت الى أن الاستفتاء “غير شرعي”، وتم إجراؤه بشكل خاطئ، رغم كل التحذيرات الدولية والتركية، مشيرا إلى أن الحكومة التركية تتابع عن كثب التطورات في مدينة كركوك.
ميدانياً، ذكر مصدر عسكري، أن القوات العراقية سيطرت على سد الموصل بدون قتال.
وأشار المصدر إلى أن قوات البشمركة الكردية اتفقت مع القوات العراقية على العودة إلى ما قبل حدود 2003، أو ما يعرف بـ”الخط الأزرق”.