تصل الرئيس سعد الحريري دوريا نتائج استطلاعات الرأي التي تجرى في طرابلس، ويلمس أن الخطر المحدق به يأتيه أولا من قبل الرئيس نجيب ميقاتي، صاحب الحظ الأوفر في ترؤس أي حكومة مقبلة بعد الانتخابات إذا تعذر لسبب ما تكليف الحريري، إذ يتصدر ميقاتي وريفي لائحة هذه الاستطلاعات، متقدمين على الحريري الذي يرى أن التقارب الأخير بين ميقاتي وريفي، ولو كان بغلاف إنمائي، لن يهدد موقعه في رئاسة الحكومة فحسب، بل سيجعل مصير تيار المستقبل في المدينة على المحك، وأن الانتخابات النيابية في دائرة الشمال الثانية (طرابلس والضنية والمنية) ستكون معركة أحجام داخل الطائفة، ومعركة على رئاسة حكومة ما بعد الانتخابات».
ولكن الحريري يصوّب على ميقاتي دون سواه من خصومه السياسيين في الطائفة مثل الوزير السابق أشرف ريفي، وترد مصادر سياسية لصحيفة “الأنباء” الكويتية ذلك إلى أن ميقاتي «يعتبر المنافس الأول على موقع رئاسة الحكومة، فيما لا يملك ريفي أي حظوظ بالوصول إلى كرسي الرئاسة الثالثة”.