خطة «طرابلس عاصمة اقتصادية للبنان» والتي وضعتها غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال وجرى تبنيها من قبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، لتُطرح على جدول أعمال المجلس، سيبدأ تنفيذ باكورة مشاريعها انطلاقاً من الواجهة البحرية لمدينتي طرابلس والميناء قريباً جداً، بعد أن تمّت إزالة المخالفات عن الكورنيش البحري، ليصبح جاهزاً لبداية عملية تجميل وتأهيل وتطوير كانت مقررة منذ تاريخ إنشائه أواخر ثمانينات القرن الماضي.
وتوجه رئيس بلدية الميناء عبد القادرعلم الدين في حديث مع «المستقبل»، بالشكر «لجميع السياسيين في طرابلس وللهيئات الاقتصادية والاجتماعية وعائلات الميناء والذين كانوا من الداعمين لتنفيذ هذا المشروع، أي إزالة المخالفات عن الواجهة البحرية وأيضاً المخالفات ضمن مدينة الميناء من تعدٍ على الطرق والأرصفة، والشكر للقوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام والشرطة البلدية. كما أوجه الشكر لمن ساهم معنا من بيروت، وهذا لم يكن معروفاً من قبل، في تنفيذ هذا المشروع، حيث أن هناك قرارات سياسية صدرت بهذا الشأن من بيروت أي من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان».
وأشار الى أن «الكورنيش كان منتزهاً لكل الناس وللفقراء قبل الأغنياء وكنا نطمح له بدراسة تؤهله ليصبح مرفقاً سياحياً كما في بلدان العالم، لكن تردت حال الكورنيش منذ نحو سبع سنوات وعمت الفوضى والعشوائية مختلف أرجائه»، معتبراً أن «المهم أننا استطعنا بالدعم السياسي والمعنوي أن نتوصل إلى ما نطمح إليه، حيث أن هناك مشروعين هامين اليوم على الكورنيش البحري الأول، يتعلق بتحويل المجارير الموجودة على طول الكورنيش إلى معمل التكرير، وسيبدأ العمل به خلال أيام قليلة وهو مموّل من الصندوق الكويتي للتنمية، وهو ذو شقين حيث أن الشق الآخر يتعلق بمنطقة الميناء القديمة والتي ليس فيها شبكة مجارير وقد رصد مبلغ ثلاثة ملايين دولار لإعادة تأهيل كل الميناء القديمة، وبهذا لن يكون هناك مجارير لا في مرفأ الصيادين ولا في المسبح الشعبي كما ستختفي الروائح الكريهة على طول الكورنيش البحري وهذا أكثر ما تشكو منه الناس. أما المشروع الثاني الذي هو تأهيل الواجهة البحرية، فستقوم الأمم المتحدة بالتعاون مع منظمات دولية بتنفيذه بعد أن مولت أيضاً دراسته علماً أن التنفيذ لن يرتبط بروتين الدولة إنما ينفذ مباشرة من خلال الأمم المتحدة، وأهم ما يتضمنه المشروع: ممر للدراجات الهوائية وآخر للمشاة إضافة إلى فسحات حرة مع منطقة خضراء على طول الكورنيش البحري، وهذا بالطبع يشجع الناس على التنزه حيث أن من ضمن المشروع هناك مساحة للأكشاك التي ستكون بمواصفات معينة وتؤجر حسب الأصول، والأفضلية بذلك لأبناء الميناء، علماً أننا عمدنا إلى توفير مساحة من الأرض قريبة من الكورنيش لبعض أصحاب الأكشاك من المحتاجين كي يعملون فيها وبشكل موقت».
وقال علم الدين: «حسب الدراسة الموضوعة من قبل الشركة الدولية، نأمل أن تصبح لدينا واجهة بحرية ربما الأجمل على البحر المتوسط، لتساهم في إنماء المدينة وتحريك عجلتها الاقتصادية».
«الثقافي للبنان الشمالي»: أيام طرابلس الثقافية
أقام «المجلس الثقافي للبنان الشمالي» عشاءه السنوي في «قصر الشاطر حسن» أطلق خلاله رئيس المجلس صفوح منجد فعاليات «أيام طرابلس الثقافية» التي تقام برعاية وزارة الثقافة، تحضيراً للإحتفالية بإعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربية عام 2023 بقرار صادر عن مجلس وزراء الثقافة العرب.
وطالب منجد «وزارة الثقافة بإتخاذ كل التدابير والإجراءات بافتتاح دائرة أو مصلحة رسمية للوزارة في طرابلس إسوة بباقي الوزارات، وتفعيلاً للبند الميثاقي بتطبيق اللامركزية الإدارية».
وناشد وزير الثقافة «تفعيل قرار مجلس وزراء الثقافة العرب بإعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربية عام 2023 بالإسراع في إعداد الملف الخاص بهذه الإحتفاليةوأعلن منجد إفتتاح «أيام طرابلس الثقافية» برعاية وزارة الثقافة في 26 الجاري في مركز الصفدي الثقافي ويليه تكريم ثلاثة حقوقيين وعاملين في القضاء هم: الوزير النقيب رشيد درباس، القاضي الرئيس طارق زيادة، الحقوقي سابا زريق، بالإضافة إلى ندوات ومحاضرات وعرض أول للفيلم السينمائي (يا عمري) الحائز على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان «مالمو – السويد» للمخرج هادي زكاك، وعرض مسرحي للفنان الإيمائي فائق حميصي وفرقته، إضافة إلى سهرة فنية مع الفنان غسان علم الدين وفرقته بعنوان «تحية إلى أسمهان وعبد الوهاب».
حسن الايوبي – المستقبل