خصص رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع اليوم الثالث من زيارتهما لاوستراليا للقاءات الديبلوماسية والسياسية وممثلي الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية وخصوصا في قضاء جبة-بشري.
واستهل لقاءاته مع القائم بأعمال سفارة لبنان في كانبيرا جيسكار الخوري في مقر إقامته في سيدني، في حضور رئيس مقاطعة اوستراليا طوني عبيد ونائب رئيس المقاطعة لوي فارس وسليم الشدياق. واطلع جعجع من الخوري على اوضاع الجالية اللبنانية.
وفود
واستقبل جعجع على التوالي وفودا شعبية وحزبية في حضور عبيد وفارس ورئيس مركز سيدني جهاد داغر وأمين سر المقاطعة جو عريضة ومسؤول العلاقات العامة داني جعجع، وفد “اليسار الديموقراطي” برئاسة صائب ابو شقرا، رابطة بشري وممثلين عن العائلات السبع برئاسة طوني جبور طوق، جمعية حدشيت برئاسة جورج لولش، جمعية بقاعكفرا برئاسة نائب الرئيس ستيبان خوري، جمعية بان برئاسة شربل معيط، جمعية بزعون برئاسة كميل كرم، جمعية قنات برئاسة شربل طنوس، جمعية بلوزا برئاسة جو يونس، جمعية وادي قنوبين برئاسة الياس ملحم، جمعية حدث الجبة برئاسة طوني صفير، جمعية دير الأحمر برئاسة سليم طربيه حيث تحدثت باسم الوفد عبير روجيه ديب فنوهت بمواقف جعجع الوطنية. واختتم جعجع لقاءاته مع وفد بلدة حصرون برئاسة مارسيل عواد.
وشدد جعجع أمام وفد رابطة دير الأحمر على اهمية تسمية مرشح “قواتي” من دير الأحمر هو الدكتور انطوان حبشي، “وهذا التحدي كبير والآمال كبيرة بالفوز الذي يسهل علينا متابعة شؤون الدير اذا حصل”.
بشري
واستقبل جعجع وعقيلته وفدا كبيرا من رابطة بشري وممثلين عن العائلات السبع برئاسة طوني جبور طوق الذي تحدث باسم الوفد ونوه “بمواقف الدكتور جعجع الوطنية”، مثنيا على “الدور الذي تقوم به النائبة جعجع في قضاء جبة بشري”.
وأشار جعجع الى أنه “إذا نظرنا الى المشهد العام في لبنان وانتزعنا منه القوات اللبنانية، يصبح الوضع في مكان آخر تماما، بخلاف ما يفكر البعض، لقد انتمينا الى القوات لأننا نحب بشري وليس العكس، ان العائلة والبلدة هما إطاران اجتماعيان بينما الحزب هو الوسيلة التي يجب اعتمادها لممارسة السياسة، فالسياسة في بشري حتى الأمس القريب كانت قائمة على العائلات، ولكن هذا الجو لا يبني بلدا، فحتى من أجل إنماء بلدتنا يجب أن ننتسب الى حزب، بمعنى أنه يجب ان نخرج من منطق العائلات الى أفق أوسع بكثير”.
وشرح “كيف وضعت منذ عشر سنوات حتى اليوم كل المشاريع الانمائية في قضاء بشري موضع التنفيذ من مياه وصرف صحي وطرقات وسواها، وحتى في مجالات الصحة والاستشفاء والتربية والتعليم وغيرها، كنت أود أن أرد الجميل دائما الى أبناء منطقتي وشبابها الذين ضحوا كثيرا معنا خلال الحرب، وبكل صراحة ضميري مرتاح لأننا ننفذ كل ما نطمح اليه في منطقتنا لنرد لهم ما قدموا من تضحيات”.
وختم جعجع: “لقد ترعرعنا على ان بشري هي بلدة المقدمين، ونحن اليوم نراها تستمر بأن تكون بلدة المقدمين”.
النائبة جعجع
بدورها، ألقت النائبة جعجع كلمة أعربت فيها عن سرورها بلقاء أبناء الجالية اللبنانية في اوستراليا، وقالت: “من يبتعد عن بلده يعرف قيمته أكثر، فكل من زار أوستراليا وعاد إلينا في لبنان كان يقول لنا ان لدينا جالية نشيطة جدا لا تقدر بثمن، وما يكبر القلب انكم متحدون بغض النظر عن اختلافاتكم السياسية”.
وأضافت: “سأستغل الفرصة اليوم كنائب عن جبة بشري لأطلعكم على بعض المشاريع الانمائية التي نقوم بها، بداية التغيير الكبير الذي تحدث عنه الحكيم هو اننا منذ وصولنا الى المجلس النيابي زميلي ايلي كيروز وانا لم نميز أو نفرق بين من هو معنا او ضدنا سياسيا، فعلى سبيل المثال المساعدات المدرسية التي نقدمها منذ 9 سنوات وحتى اليوم لم نفرق بين أحد من الطلاب لأنني لا استطيع أن أميز بين عين وأخرى وأنا اعتبر نفسي أما لكل طلاب المنطقة”.
وتابعت: “لم نميز بين أبناء مدينة بشري والبلدات الأخرى، بل وزعنا المساعدات على كل القضاء من مشاريع طرقات وصرف صحي ومياه، وقد أحيينا مهرجانات الأرز الدولية التي يستفيد منها كل ابناء القضاء، باعتبار ان الناس التي تتدفق الى المنطقة تمر بكل القرى وتقوم بتنشيط الحركة الاقتصادية فيها.
أردنا أنا وسمير جعجع أن نجعل قضاء جبة بشري نموذجا للإنماء، بمعنى أنه اذا وصل يوما ما الحكيم الى سدة رئاسة الجمهورية سيكون لبنان على هذا الشكل، ولنتمكن من تحقيق هذا الأمر يجب أن يكون عندنا قانون ونظام law and order، لذا اتخذنا قرارا بتطبيقهما على كل الناس دون استثناء”.
وأعطت جعجع مثالا عن “بعض المخالفات التي قام بها بعض الأشخاص في المنطقة والتي لم نقبل إلا أن يتم تسليمهم الى القانون ليحاكموا”.
وأشارت الى ان “هدفنا هو بقاء اهالي القضاء متجذرين في أرضهم، ونحن بحاجة الى أن نفتح لهم ابوابا وفرصا جديدة للعمل، وقد دخلت مشاريع بنى تحتية الى المنطقة بقيمة 220 مليون دولار منذ 12 سنة حتى اليوم موزعة على دورة قاديشا، المستشفى الحكومي، الصرف الصحي، مشاريع المياه، المهرجان وبيت الطالب الجامعي الذي بنيناه في ضبيه في منطقة وسطية لينام فيه طلاب المنطقة”.
وكشفت جعجع ان “رجلي الأعمال كارلوس غصن وماريوس سارادار يريدان إنشاء مشروع كبير في الأرز باستثمار نحو 500 مليون دولار، وقد قال لي غصن ان القضاء فيه الكثير من المقدرات ويسري فيه حكم القانون والنظام ونظرا للبنى التحتية المنفذة فيه”، مشيرة الى ان “هذا المشروع سيساعد ابناء المنطقة ليبقوا متجذرين في بلداتهم ولاحقا سيفتح باب التوظيف لأبناء المنطقة”.
وشددت على ان “قضاء بشري من اكثر المناطق التي يدخل اليها مشاريع إنمائية بسبب الشفافية التي نعتمدها، ولأننا كنائبين عن المنطقة على تواصل مباشر مع رؤساء بلديات القضاء والمخاتير ولدينا حزب كبير يدعمنا، نحن كقوات لبنانية كنا السباقين في بناء المؤسسات واليوم أنشأنا في بشري خمس مؤسسات هي مؤسسة جبل الأرز التي تبني “بيت الطالب” في ضبيه، وقيمة هذا المشروع 16 مليون دولار، إضافة الى لجنة مهرجانات الأرز الدولية، ولجنة مجلة “مرايا الجبة” التي نوزعها مجانا في القضاء، ومؤسسة Chance for life لمكافحة آفة المخدرات، وأخيرا مؤسسة “إدارة وادي قنوبين” لتحويله الى معلم سياحي ديني عالمي”.
أمام الوفود
واطلع رئيس “القوات” والنائبة جعجع الوفود من قضاء الجبة بشري على المشاريع التي يتم إنجازها على مختلف الصعد الاجتماعية والإنمائية والمؤسسات المنجزة والتي هي قيد الإنجاز في بلداتهم الام في لبنان. كما تطرقت اللقاءات الى مسألة التسجيل تمهيدا للمشاركة بالانتخابات المقبلة.
واستمع جعجع وعقيلته الى هواجس وهموم الوفود، وأكدا ان “لا تفريق بين ابن بشري وابن اي قرية في القضاء، فلا يوجد ابن ست وابن جارية في منطق “القوات اللبنانية” الوطني السياسي او الاجتماعي الانمائي، والدليل قرار الحزب ترشيح ابن بلدة حصرون المهندس جوزف إسحاق للانتخابات النيابية المقبلة”.
واكدت الوفود دعمها لمواقف جعجع “الوطنية والسيادية”، منوهة بما يقدمه نائبا بشري ستريدا جعجع وإيلي كيروز لقضاء جبة بشري.