أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة جوية استهدفت بطارية للدفاعات الجوية السورية في موقع رمضان شرق دمشق بعد إطلاق صاروخ أرض جو على طائرة إسرائيلية كانت في الأجواء اللبنانية صباحاً.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، جونثان كونريكوس للصحافيين “نحمل النظام السوري مسؤولية الهجوم ضد الطائرة وأي هجوم قادم من سوريا”. وأشار إلى أن الطائرة الإسرائيلية استهدفت خلال قيامها بما وصفه بـ “مهمة استطلاع روتينية” في الأجواء اللبنانية، مضيفاً أنه يعتقد الآن أن البطارية السورية “تم تدميرها”.
إلى ذلك، أوضح مراسل “العربية” في القدس أن البطارية التي استهدفت اليوم هي ذاتها التي كانت أطلقت صاروخين تجاه مقاتلات إسرائيلية تم اعتراضهما فوق منطقة غور الأردن في فبراير الماضي. وقال إن بطارية الصواريخ المستهدفة تبعد ٥٠ كيلومتراً شرقاً عن دمشق، وقد أصابت الضربة الرادار التابع لبطارية صواريخ سام خمسة أرض جو.
وفي هذا السياق، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الحادث انتهى ولا نية للتصعيد العسكري. وأشارت إلى أن استهداف مقاتلات إسرائيلية هو خط أحمر.
إسرائيل تبلغ روسيا
وأضاف أن إسرائيل أبلغت روسيا بتفاصيل الغارة التي شنتها على العمق السوري وأسبابها، في إطار التنسيق الأمني بين الجانبين، وبسبب عمل القوات الروسية في منطقة قريبة من موقع الاستهداف.
يذكر أنه منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرات عديدة أهدافا سورية أو أخرى لحزب الله في سوريا. ولا تزال سوريا وإسرائيل في حالة حرب. وتحتل إسرائيل منذ حزيران/يونيو 1967 حوالي 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية أعلنت ضمها في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.