لم يتردد اهالي مدينة طرابلس يوماً برفع راية المملكة العربية السعودية على شرفات منازلهم و في ساحات مدينتهم دعماً و نصرةً لسياستها الحكيمة و الحازمة في جميع القضايا العربيّة، و لِم لا و هي الدّاعم و الحامي الاوّل لاقتصاد وطننا لبنان في أدق و أصعب الظروف التي مرّت بها البلاد، ناهيك عن مكارمها الاجتماعيّة و حتّى العسكريّة منها و المستمرّة الى يومنا هذا.
هي مملكة الحزم التي اشعلت قلوب الطرابلسيين عزّاً و فخراً لحظة الاعلان عن عاصفتها العسكريّة بوجه ميلشياتٍ فارسيّة في بلاد اليمن السعيد، هي مملكة الطائف التي رعت فيه اتفاقاً لوقف سفك دماء اللبنانيين بعد حرب اهليّة دامت ل١٥ عاماً بالاضافة للمساهمة الكبيرة في اعادة اعمار لبنان و هذا ما يجعل طرابلس و اهلها الاوفياء في طليعة الدّاعمين لها و على رأسهم اللواء اشرف ريفي الذي طلب تسمية احدى جادّات طرابلس على اسم ملكها، و عليه سيتم في تاريخ اليوم السبت تدشين “جادّة الملك سلمان بن عبد العزيز” في منطقة المعرض بحضور الوزير السعودي المفوّض وليد البخاري السّاعة الخامسة مساءً.
“حصن العالم العربي و الاسلامي في مواجهة المد الفارسي” بهذه العبارة وصف الوزير السابق اشرف ريفي المملكة العربية السعوديّة في يومها الوطني، و بالامس اعتبر ريفي انّ لبنان بات اسيراً و تحت وصاية الميليشيات الايرانية طالباً توحيد الجهود الدوليّة لرفع هذا الكابوس عن لبنان لقيام دولة حقيقية تلتزم سقف الشرعيتين العربية و الدوليّة، و لم يكد يُنهي ريفي تغريداته حتى اطلق “ثامر السبهان”- وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج – عدّة مواقف مهدّداً فيها حزب الارهاب و من يحركه بالعقاب بسبب ممارساته القذرة ضد المملكة و دول الخليج مؤكّداً انّ اليد التي تحاول المساس بها ستقطع.
تناغم تغريدات ريفي و السبهان تطرح العديد من الاسئلة حول حجم التنسيق بين الجهتين في ظل بقاء ريفي وحيداً في مواجهة حزب الله و تحديداً بعد انفراط عقد ١٤ اذار نتيجة التسوية الرئاسية التي اوصلت العماد ميشال عون (حليف حزب الله) الى سدّة الرئاسة الاولى، كما تطرح الدعوات السعوديّة لرؤساء الاحزاب اللبنانية لزيارة المملكة في الاونة الاخيرة علامات استفهام كبيرة حول هدفها و اسبابها التي لم تتّضح بعد. الاجابات رهن الايام المقبلة.
nachitoun.org