ما زال الموقف الروسي متباعداً من الإجماع الدولي فيما يخص مسار التحقيق في استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا.
وشككت موسكو في مستقبل التحقيق الذي يستهدف تحديد المسؤولين عن هجمات بالغازات السامة في سوريا، حيث ذكرت أنها ستتخذ قراراً بشأن ما إذا كانت ستدعم تمديد التفويض الخاص بالتحقيق بعد أن يقدم المحققون تقريرهم القادم لمجلس الأمن الدولي.
كما صرحت روسيا بأن هناك مشكلات خطيرة في عمل لجنة التحقيق، وفق ما أشار المسؤول بوزارة الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، في إفادة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وقال أوليانوف إن بلاده تحتاج لرؤية التقرير الذي سيصدر في الـ26 تشرين الأول/أكتوبر الحالي وتقيمه قبل أن تحدد موقفها من تمديد عمل اللجنة.
ومن المقرر أن ينتهي عمل لجنة التحقيق المفوضة من مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية منذ عام ألفين وخمسة عشر برفع تقرير عند منتصف شهر نوفمبر القادم.
وفيما تواصل روسيا استخدام نفوذها لدعم نظام الأسد في المحافل الدولية، تشدد واشنطن على أن تجديد تفويض التحقيق يجب أن يكون أولوية قصوى لمجلس الأمن.
وكان التحقيق قد خلص إلى أن قوات النظام السوري مسؤولة عن ثلاث هجمات بغاز الكلور عامي 2014 و2015، فيما استخدم تنظيم داعش غاز الخردل.
ومن المقرر أن تحدد اللجنة في تقريرها هذا الشهر المسؤول عن هجوم بلدة خان شيخون في نيسان/إبريل الماضي.
(قناة العربية)