وتأسس الحرس الثوري عقب الثورة على نظام الشاه سنة تسعة وسبعين بقرار من المرشد الخميني، بهدف حماية النظام الجديد، ويقدر عدد أ فراده بنحو 125 ألف.
ويمتلك قوات برية وبحرية وجوية وله سلطة الاشراف على الأسلحة الاستراتيجية في البلاد، ويشرف أيضا على مليشيات الباسيج التي تتكون من 90 ألف من المتطوعين.
والحرس الثوري ليس قوة عسكرية فقط، بل سياسية واقتصادية أيضا، فكثير من رجالاته تولوا مناصب سياسية مهمة في البلاد، وأبرزهم الرئيس السابق احمدي نجاد.
وتشير بعض المعلومات إلى أن الحرس الثوري يسيطر على نحو ثلث اقتصاد البلاد، من خلال مجموعة مؤسسات الحرس الثوري هو أداة النظام لقمع أي معارضة داخل إيران.
وفي الوقت ذاته يعتبر يد إيران الطولى للتدخل والتوسع في منطقة الشرق الأوسط وغيرها، وهو الأمر الذي لاتخفيه طهران.
فالقائد العام للحرس محمد علي جعفري تباهي بتجهيز 200 ألف شاب مسلح في سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن، كما أنه من خلال “فيلق القدس” الذي يمثل قوات النخبة في الحرس الثوري، تتدخل إيران في سوريا لدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد عسكريا في مواجهة المعارضة.
أما في العراق، فإن أغلب المليشيات الطائفية هناك مرتبطة به وتتلقى منه الدعم والتسليح والتدريب، كما يتدخل في لبنان عبر ميليشيات حزب الله، ويشرف على تدريب أفراده وتسليحه وتمويله، والأمر ذاته في اليمن من خلال دعم المتمردين الحوثيين بالتسليح والتدريب والتمويل.
وفي دول الخليج العربي، فإن للحرس الثوري عدة محاولات للتدخل من أجل زعزعة الاستقرار فيها، ويظهر ذلك جليا في البحرين التي أعلنت مرارا تفكيك خلايا إرهابية مرتبطة بهذا الجهاز وكذلك الكويت، عدا عن محاولاته المستمرة بالمساس بأمن واستقرار السعودية.
وللحرس الثوري أفراد في السفارات الإيرانية عبر العالم، تنفذ عمليات استخباراتية وتشرف على معسكرات التدريب وتقدم الدعم للموالين لإيران، والهدف تنفيذ استراتيجية المرشد الإيراني الرامية إلى زعزعة الاستقرار خاصة في منطقة الشرق الأوسط عبر شعار تصدير الثورة. وفق ما ذكرت سكاي نيوز عربية.