وقال ذو النور، وهو عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، إن أحد المتهمين يعيش في كندا، وهو متهم بالتجسس على المفاوضات النووية التي جرت عام 2015 في العاصمة النمساوية فيينا، دون أن يكشف عن هويتيهما.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، هاجم ذو النور، الذي ينتمي للتيار الأصولي المتشدد، وزير الاستخبارات الإيراني الذي نفى أن يكون عبدالرسول دري أصفهاني جاسوسا، قائلا إن “هناك من يريد إخفاء الحقيقة عن تجسس المفاوضين”.
يذكر أن عبدالرسول دري اصفهاني، كان أحد المسؤولين في فريق التفاوض الإيراني بشأن الخدمات المصرفية والبنكية مع القوى الغربية خلال مفاوضات النووية في فيينا.
وكان أصفهاني الذي يحمل الجنسيتين الكندية والأميركية، يعمل قبل الثورة الإيرانية في وزارة الخزانة الأميركية قبل الثورة الإيرانية عام 1979، كما عمل لفترة كخبير حقوقي لدى وزارة الدفاع الإيرانية لمتابعة الملفات الحقوقية المتعلقة بإيران في أميركا.
وشارك هذا الخبير المصرفي في فريق المفاوضات الإيراني كممثل عن البنك المركزي الإيراني.
وكان وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي، نفى تهمة التجسس عن أصفهاني وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، مساء الخميس، إن أصفهاني لم يرتكب أي مخالفات فحسب، بل تعرض لهجمات من قبل البعض بسبب تقديمه بعض الخدمات الأجنبية لإيران، وكان رجلاً متعاوناً مع وزارة الاستخبارات الإيرانية”.
وفي وقت سابق، كشف مسؤولون ونواب إيرانيون عن اعتقال المزيد من الجواسيس ضمن الفريق التفاوضي الإيراني بتهمة العمل لصالح بريطانيا والولايات المتحدة أثناء المفاوضات النووية.