اعترف أحمد سعيد السنباطي، قاتل الكاهن المصري القس سمعان شحاتة، أنه قتله استجابة لهاجس “وصله من الله”، على حد وصفه، مضيفاً أن هدفه كان “التخلص من الكفرة”، بحسب تعبيره.
وقال السنباطي، في التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن المصرية، إنه لم يكن يعتزم قتل الكاهن، ولكن ما حدث أنه استل ساطوراً ووقف في الشارع معتزماً التشاجر مع أصحاب محل عصائر كان يعمل به وقاموا بطرده.
وأضاف أنه انتظرهم في الشارع المؤدي لمحلهم، كي يقوم بالتشاجر معهم فور مرورهم.
وأشار إلى أنه فوجئ بالقس سمعان يمر بالشارع ومعه كاهن آخر “فوصله الهاجس بقتله لأنه لا يحب المسيحيين ويريد التخلص من الكفار”، بحسب تعبيره، وفور مروره طارده حتى تمكن من اللحاق به داخل مخزن حديد، وانهال عليه طعناً حتى قتله.
جيران المتهم، الذي يقيم بمنطقة مؤسسة الزكاة بمدينة السلام، كشفوا في التحقيقات أنه يعتنق الأفكار المتطرفة، ويكره المسيحيين ودائم التشاجر معهم وارتكب العديد من الوقائع معهم.
مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية كشف أن المتهم عاطل عن العمل، وسبق اتهامه “في القضية رقم 23252 جنح المرج لسنة 2017 لتعديه بالضرب على والده وإحداث إصابة به وإشعال النيران بمنزله.
من جانب آخر تقدم “بيت العائلة المصري” التابع للأزهر بالعزاء والمواساة لأسرة القمص سمعان شحاتة، كاهن كنيسة القديس يوليوس الاقفهصي بعزبة جرجس بالفشن، كما تقدم بالعزاء للأنبا استفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا.
وأكد “بيت العائلة” أن مثل هذه الأعمال الهمجية البشعة تتنافى مع تعاليم الأديان السماوية والأعراف الإنسانية، التي تجرم الاعتداء على النفس البشرية أياً كان دينها أو جنسها وأياً كانت الأسباب والدوافع، منوهاً بنجاح أجهزة الأمن في القبض على الجاني فور وقوع الحادث، ومطالباً بسرعة تطبيق القانون ومحاكمة المجرم ومعاقبته عن جريمته النكراء.