Lebanon on time جريدة الكترونية مستقلة
شارك اللواء اشرف ريفي مساء يوم امس في ندوةٍ اقامها الحراك المدني في الشمال برئاسة النقيب واثق المقدّم عن الانتخابات النيابية المقبلة في غرفة التجارة و الصناعة و الزراعة، البداية كانت بالنشيد الوطني اللبناني و من ثمّ اعطيت الكلمة للواء اشرف ريفي الذي قال:
“كان لي الشرف ان ادعى الى هذه الندوة كما ارحّب بأي سؤال مهما كان و انا صدري رحب و لا احراج. في البداية اعود لأكرر اننا سنخوض الانتخابات النيابية في جميع المناطق من عكار الى الضنية المنية كما بيروت و البقاع تحت عنوان السيادة و الاستقلال و الشرعية، فأي سلاح خارج الدولة و مؤسساتها سيبقى غير شرعي و من يبرر وجوده هو ضعيف و جبان، و هو تبريرٌ يذكرنا بأيام الوجود السوري و سلاحه حيث كان يبرره البعض و الحمدلله انتهينا منه و اليوم سلاح حزب الله الذي ينفّذ السياسة الايرانية في المنطقة و التي اتّخذت من القضية الفلسطينية حجّة لتوسّعها نراها اليوم توجّه سلاحها الى صدور اللبنانيين و العرب، هذا السلاح يتم تبريره من السلطة الجبانة و الخائفة كما كانت تبرره ايام السوري، فالجيش اللبناني كاف لحماية الوطن الى جانب جميع المؤسسات الامنية و في كافة المجالات و كما يقول المنطق و التاريخ “كل شيء يعاكس الطبيعة نهايته الى الزوال” و هذا السلاح نهايته الزوال لانه يعاكس الطبيعة”.
و تابع ريفي : ” سنخوض الانتخابات النيابية الى جانب المجتمع المدني كما فعلنا في الانتخابات البلدية السابقة و التي نجحنا سوياً في قلب موازين القوى طرابلسياً، و اتّهم هنا السلطة و وزارة الدّاخلية باللعب بنتائج تلك الانتخابات فجميع الارقام كانت تشير الى اننا حققنا فوزاً اكبر بالاضافة للفساد الكبير الذي ينتشر داخل مؤسسات الدولة دون حسيب او رقيب. التسوية الرئاسية هي جريمة وطنية فقد اوصلوا بها حليفاً لحزب الله الى الرئاسة الاولى الذي كان من المفترض ان يكون على مسافة واحدة من الجميع و لكن للاسف لا يزال حليفاً للحزب و يغطّي له سلاحه، اما الجريمة الاكبر هي بإعطاء الحزب و شركائه ١٧ وزيراً في الحكومة التي عملت على اصدار قانوناً جديداً للانتخابات على قياس هذا الحزب الذي يُعتبر الفائز الاكبر فيه لكونه مسيطراً على بيئته بعكس بيئتنا و غيرها من البيئات التي تتّسم بالتنوّع و الديمقراطية”.
و اضاف ريفي : “طرابلس عانت كثيراً من جولات عنف و معارك التي انهكت البشر و دمّرت الحجر و التي كانت تشتعل بأوامر من النظام السوري الاجرامي و هنا أهنئ المجلس البلدي الذي ازال اسم حافظ الاسد عن مستديرة نهر ابو علي و استبداله ب “التقوى” المسجد الذي فُجّر بتوجيهات سوريّة و بتنفيذ من اذنابه في لبنان، كما سنعمل لتزيين شوارع المدينة بأسماء شهداء ثورة الارز الذين دفعوا حياتهم فداء لوطننا لبنان. من جهة اخرى عمل النظام السوري على استهداف طرابلس و الشمال عبر فتح الاسلام عبر ارسال مجرمين من داخل زنزاناته لتفجير منطقتنا و العبث بها و لكن واجهناها الى جانب اللواء الشهيد وسام الحسن و الجيش اللبناني البطل و بأوامر من الرئيس فؤاد السنيورة افشلنا هدف النظام السوري و مساعي حزب الله بوضع خطوط حمراء و نعم انتصرنا !! اما المحاولة الثالثة فهي ٧ ايار التي واجهها ابناء الجبل الشامخ في الشويفات و نوجّه لهم التحية كما واجهناها في الشمال بإقفال مراكز لحزب الله و البعث و القومي السوري، فلنعترف هذا السلاح وهنٌ صنعها ضعفنا”.
و لفت ريفي انّ جولات العنف في طرابلس لم تتوقّف سُداً فإنشغال النظام السوري خلال الثورة السورية الى جانب حليفه حزب الله حال دون استمرار هذه المواجهات في الشمال و توقّفها عبر كبسة زر، و هذه الجولات التي عانت منها المدينة انعكست على العمل الانمائي فيها فهي بحاجة للوقت لتعود الى الانتظام العام كأي مدينة اخرى، فالمجلس البلدي السّابق كان فيه خيرة من ابنائنا و لكن للاسف مبدأ المحاصصة كان لها بالمرصاد ما جعلها غير منتجة بتاتاً.
و رداً على سؤال حول عمل المسؤولين الرسميين المجحف بحق طرابلس و فساد محافظتها قال ريفي : “فعلاً المحافظ لا يليق بمدينة طرابلس و عليه الرحيل فوراً و نرفض استمراره في موقعه، و اقول للمحافظ ان لا شيئ مخفي في هذه المدينة و نحن نعلم بفسادك و نطالب وزير الدّاخليّة الذي ليس اقلّاً منك فساداً بإزالتك من موقعك اليوم قبل الغد، و هنا نعود لنستنكر الحادثة التي تعرّض لها الاعلامي عبد الكريم فياض و الذي كان من المفترض ان يفتح وزير الداخلية تحقيقاً بما جرى و لكنه لم يفعل !!
و أضاف : ” انا لستُ راضياً عن اداء المجلس البلدي نهائياً رغم وجود طاقات شبابية و محبّة للمدينة و لكنّهم لم يشكّلوا فريقاً متجانساً للانتاج حتى اليوم، و انا اخبرت المجلس ان بقي الوضع على حاله سنذهب لنقول للناس اننا نتشكّركم على ثقتكم بنا و نطلب من الاعضاء الذهاب الى منازلهم او نعمل الى استبدال رئيس البلديّة، اذاً لقد وضعناهم امام الاختبار النهائي و نطلب منهم الانجازات خلال فترة قصيرة او اننا لن ننتظر الى ما لا نهاية فإمّا النجاح او الفشل و الاستقالة. و المصيبة الاكبر التي تواجه المدينة اليوم هي القنبلة الموقوتة “جبل النفايات” الذي يجب على المجلس البلدي العمل على حلّه فإن انفجرت هذه القنبلة سيتحمّل المجلس المسؤولية امام اهالي طرابلس فكفا مماطلة و اذهبوا الى العمل في كل المجالات كالنظافة و السير و غيرها من مشاريع موجودة داخل خارطة الطريق”.
امّا عن سؤال حول واقع الكهرباء أجاب ريفي : “ملف الكهرباء اصبح مزرياً منذ استلام التيّار الوطني الحر لحقيبة الطاقة و بشخص جبران باسيل، نعم لقد حاولنا ان ننجز مشروعاً الى جانب اصدقاء لنا لجلب الكهرباء ٢٤/٢٤ في طرابلس و لكن صدمنا برفض السلطة السماح لنا باستخدام الشبكة العامّة لاسباب سياسية نعلمها جميعاً، و العجز الذي يعاني منه قطاع الكهرباء مردّه لاستفادة بعض القوى السياسية التي تعيش من حصّتها من هذا العجز، كما أحمّل التيار الوطني الحر مسؤولية عدم ايجاد كهرباء ٢٤/٢٤ ساعة و اقول للمدلل صهر رئيس الجمهورية انك لست مدللاً في مناطقنا و اتهمك بالسرقة و الفساد في وزارة الطاقة و خصوصاً في صفقة البواخر مثلها كمثل صفقة البطاقة البيومترية المعروف من المستفيد منها على طاولة مجلس الوزراء”.
و تابع ريفي : “اوجّه تحيّة للقيمين على مبادرة “طرابلس عاصمة اقتصادية” و اطلب من الجميع تحييد العمل السياسي عن العمل الانمائي كما تنصّ وثيقة الشرف التي عملت على اطلاقها، فأي مبادرة تنشّط الدورة الاقتصادية في طرابلس نحن الى جانبها و ندعمها في ظل وضع اقتصادي مزري تعيشه المدينة. انا اعتز انني من ابناء المناطق الشعبية و انا على تواصل مع هذه المناطق لذا اطلب من المجلس البلدي ان ينقل هذه المناطق من وضعها المزري الى وضع تستحقّه و حقّها علينا ان نعطيها الاولويّة”.
و ختم ريفي : “لمن هدّد طرابلس بتدميرها بسبب ازالة اسم حافظ الاسد اقول له “سكّر بوزك” نحن اهالي طرابلس لا نخاف من احد و سيادتنا و كرامتنا اكبر منك و “نكاية فيك” لن نُبقي على اي اسم له ارتباط بالنظام السوري في شوارع مدينتنا”.
