وجّه رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل “تحية الى أهالي المنصورية وعين سعادة الذين يعانون من معاناة مستمرة ولا نعرف لاي درجة يستوعب المسؤولون خطورة تهجير عشرات العائلات”، آملا “ان يكون لصرخة مجلس المطارنة الموارنة صدى وألا يكونوا شعبويين”.
وأشار الجميّل، في حديث الى “ام.تي.في.”، الى ان “التيار الوطني الحرّ” كان معنا في المواجهة في قضية التوتر العالي ولكن عندما استلم وزارة الطاقة غيّر رأيه، لافتا الى “انن كنا على وشك ان نقول ان الحياة لم تعد تحتمل في لبنان ونحاول ان نتصالح مع السياسة ونصالح الناس معها”.
ولفت الى ان “السلطة تستطيع تأمين الاموال لمشاريعها وصفقاتها ولكن عندما يصل الامر الى صحة المواطن نراها عاجزة”، مؤكداً أن “دورنا كأقلية نيابية مراقبة عمل الحكومة ومعارضتها على امور نختلف فيها معها بطريقة مهنية دقيقة”.
وقال الجميل: “لو أننا متمسكون بالحكومة والسلطة لما استقلنا من حكومة كان لنا فيها 3 وزراء”، لافتا الى ان أداء السلطة أوصلها الى التخلي عن السيادة من اجل محاصصة وتسوية ومغانم سياسية والى فضيحة تلو الاخرى.
وسأل: “هل هذا أمر طبيعي ان نستخدم وزاراتنا لمآرب شخصية مع العلم ان البلد مديون”؟، لافتا الى ان “الحكومة تتبنى خط المقاومة بأكثريتها وبهذا الجو حسمنا خيارنا بعدم المشاركة فيها”.
وشدد الجميل على “اننا لن نعطي السلطة هدفا سهلا لاطلاق النار علينا عبر اقامة جبهة معارضة”، لافتا الى “اننا مرتاحون للنبض الموجود عند بعض المجتمع المدني والمستقلين وبعض القوى السياسية”.
وأشار الى “اننا أخذنا على عاتقنا الدفاع عن سيادة لبنان وعدم المساومة ومواجهة المشاريع التدميرية للمؤسسات عبر برنامج اصلاحي متكامل واصلاح النظام”، لافتا الى “اننا معارضة مؤسساتية ديمقراطية تضيء على الملفات وملف البواخر أُوقف بفضل المعارضة كذلك الضرائب”.
ورأى الجميل أن “ما حصل مع مدير الاهراءات وشكري صادر وصقر صقر والتعيينات القضائية خير دليل على ما اقوله عن أداء السلطة”، مضيفاً “لدي معلومة ان احد القضاة دفع ثمن شيء اتمنى الا يأتي وقت ونتكلّم عنه وانا متخوّف على كل مسؤول يقوم بدوره”.
وأكد أن رئيس ادارة المناقصات القاضي جان العلية بطل وكل الدولة تقف ضده، مشددا على “اننا ندافع عن الناس والسلطة قرّرت التواطؤ عليهم”.
واشار الجميل الى انهم “اذا عالجوا الثغرات الدستورية لا نعود قادرين على الطعن وليقفوا امام الناس ويقولوا انهم أقروا الضرائب”، مضيفاً “تمويل السلسلة موجود والهندسة المالية التي ادخلت ارباحا الى الدولة اين ذهبت اموالها منذ آذار؟”
وقال: “غيّرنا مسار العمل التشريعي من خلال الطعن واصبح النائب يحاسب على عمله التشريعي لاول مرة وسيعلن عن موقفه علنا والمواطن سيحاسبه”.
ولفت الجميل الى ان “الشعب مستعد للتضامن مع الجيش لكسر كل المحرمات ولتكون له القدرة العسكرية”، مشيرا الى ان “هناك مليار دولار سنويا تأتي من ايران الى حزب الله كما تقول التقارير”.
واكد ان “الاموال لحزب الله تخلق منه رديفا للدولة اللبنانية”، لافتا الى ان “هناك فرق بين ان ندعم ميليشيا عسكرية على حساب الدولة وان ندعم الجيش الشرعي”.
وعن زيارة السعودية، أكد الجميل انه “لا شيء اسمه استدعاء ونحن دعينا كما نُدعى على كل العواصم”، لافتا الى ان “السعودية لم تطلب تفعيل 14 آذار بل عبّرت عن قلق على لبنان واكدت الوقوف الى جانب سيادة لبنان واستقلاله”.
واضاف: “اكدنا للمسؤولين السعوديين رفضنا ان يكون لبنان في اي محور وان يجرّ الى معارك اقليمية يحاول حزب الله جرنا اليها”، لافتا الى ان “السعوديون قلقون لأن قرار لبنان اصبح مسلوبا وهو امر ظاهر للعيان والجميع يلاحظه”.
وسأل الجميل “رئيس الجمهورية وفريقه لماذا لم يدعَ الى السعودية والى المؤتمرات العربية؟”، متمنياً “لو رحلت الحكومة قبل الامس لانها تأخذ البلد من سيئ الى أسوأ وصمودها متوقف على اصرار فرقائها على تدمير ما تبقى من دولة”.
واعتبر انه “من الضرورة ان نقيم مخيمات على الحدود تهيئة لعودة النازحين بشكل موقت بانتظار عودتهم وهذا على المدى القصير”، مشيرا الى ان الحل “ان يعود النازحون الى مناطق آمنة محمية عبر تفاوض غير مباشر مع المعارضة والنظام السوري عبر الامم المتحدة”.
ورأى الجميل ان “مصلحة البلد بتغيير جذري الذي لا يحصل من خلال النهج القائم اليوم”، لافتا الى ان “القوات قررت الانفصال عنا عندما قررت السير بالعماد عون ولسنا نحن من انفصل عن القوات ولسنا نحن من خرج من الاطار”.
وكشف “اننا كنا انا والدكتور سمير جعجع على الطائرة نفسها في طريق العودة من السعودية الى لبنان ولكننا لم نلتقِ”، مضيفا “لطالما دعونا الى المصالحة بين القوات والتيار على مدى 10 سنوات وأحد لم يجاوبنا وكنا ايجابيين”.
وقال الجميل: “كنا نطمح ألا يكون الرئيس عون طرفا ويحسم امورا هي موضوع خلاف “، لافتا الى ان “الرئيس عون يتصرف كطرف وكلامه عن سلاح حزب الله يؤكد على ازدواجية السلاح في لبنان وهو يغطي على الامر وهو امر مرفوض”.
ولفت الى ان “الصفقة السياسية التي حصلت وكان الرئيس سعد الحريري اساسها شكّلت طعنة لخط 14 آذار”، مضيفا ” لم اختلف مع الحريري لسبب شخصي بل بالسياسة”.