أثار جيرارد بيكيه، كعادته، الشارع الكروي الاسباني والكتلوني بعد تصريحه الذي تبع مباراة فريقه أمام لاس بالماس، التي انتهت بثلاثية كتلونية نظيفة، ملمحاً إلى مقاطعة المنتخب الاسباني.
وقال بيكيه: “إن كان المدرب أو أي شخص من الاتحاد (الوطني لكرة القدم)، يعتقد أنني أمثل مشكلة أو سببا للضيق، فليس لدي أي مشكلة في التنحي جانبا، وترك المنتخب قبل عام 2018، لكني متأكد أن الكثير في إسبانيا يؤمنون بالديمقراطية”.
وأضاف اللاعب الكتالوني، مهاجمًَا منع رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي :”ما حدث رآه الجميع، وهذا القرار أدى لسوء الأمور كثيرا، وهو واحد من أسوأ القرارات في هذا البلد، خلال الأربعين عاما الأخيرة.. هذا القرار أدى لعزل كتالونيا أكثر عن إسبانيا، وهو ما قد يكون له نتائجه.. ولكن مع رئيس لديه ذلك المستوى، حيث يذهب إلى جميع أنحاء العالم، ولا يعرف حتى أن يتحدث الانكليزية فالأمر صعب للغاية”.
واستطرد بيكيه: “رئيس الحكومة ورئيس البرلمان يستخدمان كل وسائلهما للكذب، وقد قالا دائما إننا أقلية صغيرة، نعتمد على العنف.. نحن ملايين الناس، ولسنا عنيفين، لقد جعلت هذه التصريحات الكثير من الناس يعتقدون أن الكتالونيين هم الأشرار، لكننا لسنا أشرارًا”.
وأضاف اللاعب، وعيناه تمتلئ بالدموع: “أنا فخور بالشعب الكتالوني، لقد كانت تجربتهم اليوم أسوأ تجربة يمكن أن يعيشوها في حياتهم”، معربًا عن أسفة بسبب المواجهات التي نشبت بين مواطنين وعناصر الشرطة الوطنية والحرس المدني الإسباني والتي اسفرت عن سقوط أكثر من 400 مصاب منهم 12 شرطيا.
وكان بيكيه قد نشر على حسابه بشبكة “تويتر” للتواصل الاجتماعي صورة له مبتسما بعدما أدلى بصوته وكتب معها: “لقد أدليت بصوتي. معا لا يمكن كبحنا ونحن ندافع عن الديمقراطية”.
وصرح اللاعب: “أردت إرسال رسالة بأنه حين يكون هناك تصويت، فإننه يمكن التصويت بنعم أو بلا أو بترك الورقة فارغة، ولكن يتم التصويت. لقد عاش عصر فرانكو في هذا البلد لسنوات كثيرة ولم يكن باستطاعة الناس التصويت، إنه حق يجب أن ندافع عنه”.