زار وزير العدل السابق اللواء اشرف ريفي يرافقه رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين والسيد رشاد ريفي، النائب احمد كرامي في دارته في طرابلس وبحث معه بموضوع اطلاق وثيقة شرف يوقع عليها كل قيادات وفعاليات المدينة لفصل الانماء عن السياسية.
كرامي
وبعد اللقاء قال كرامي :” تشرف باستقبال الوزير اللواء اشرف ريفي، الذي أعتبره اخاً كريما وتهمه مصلحة البلد، ولقد قرأت الوثيقة التي كتبها وأرسلها الى جميع نواب وفاعليات البلد، واتصلت بعد ذلك فورا به معلنا تايدي الكامل لمضمونها من دون ممانعة لاي كلمة مذكورة فيها، ولا استطيع ان ازيد عليها، وأتمنى من الجميع ان يوافق على ما كتبه اللواء ريفي من أجل مصلحة البلد”.
أضاف:” نحن لسنا بصدد موضوع سياسي الآن، رغم أنني لا أخالفه كثيراً في السياسة، ولكننا اليوم نحن امام موضوع انمائي فمصلحة البلد تبدأ بالبلدية وتنتهي بالبلدية، من اجل ذلك انا شخصيا اوافق على كل كلمة كتبت في هذه الوثيقة ووقعت عليها”.
ختم:” أرجو على كل فعاليات المنطقة ان توافق على ما قاله وكتبته اللواء اشرف من اجل مصلحة هذه المدينة دون مصالح شخصية وهو مافعله هو بكل بساطة”.
ريفي
بدوره ريفي قال:” تشرفنا بلقاء معالي الوزير أحمد كرامي هو نائب طرابلس وتربطنا به صداقة تاريخية كلها احترام، لا شك ان ملاحظاته كانت ايجابية دون اي تحفظ، واليوم نحن نعتز بموقفه ونأخذ دفعاً بهذا الاتجاه، هذا المنزل يعتبر مدرسة كبيرة تقدم مصالح المدينة على اي تنافس او اي صراع انتخابي او سياسي، واليوم نحن نعمل من اجل انماء مدينتنا وعلينا ان نتعاون من اجل دفع وضعها الانمائي باتجاه افضل، ونحن على ابواب مفصل تاريخي بالتوقيت، فيجب ان تكون المدينة جاهزة للانطلاق فعلا ضمن بنيه تحتية لمواكبه المرحلة المقبلة.”
واضاف ريفي: “معنا اليوم رئيس البلدية احمد قمر الدين وهو اخ لنا يبذل جهوداً كبيرة لتغيير واقع المدينة، الجميع يعلم ان المدينة عاشت 21 جولة عنف خلال سنوات الماضية، وليس من السهل الخروج من هذه المرحلة، وعلينا كسياسيين ان نزيل من امام العمل البلدي كل المعوقات سواء داخل المجلس البلدي او داخل الجسم الاداري البلدي او خارج البلدية من اجل افساح المجال امامهم لتنفيذ المطلوب منهم لانماء المدينة، وكل المدينة تشهد لاعضاء المجلس البلدي كافة بالنزاهة والاحترام والتقدير، انما المعوقات امامهم كثيرة جدا والمطلوب منا ان نضع يدنا بيدهم لنسهل لهم طريق الاعمار”.
وردا على سؤال حول الاستعراض العسكري للحزب القومي السوري في بيروت قال:” استفزنا هذا المشهد في الحقيقة، فاما ان تكون هناك دولة فعلا تتحرك امام كل ما يمس سيادتها وحصرية السلاح واللباس الموحد، والا فانها ليست بدولة، والمستغرب ان ما حصل كان في قلب العاصمة وفي الشارع الرئيسي بها، ولم نسمع حتى الآن اي تعليق من قبل وزارة الداخلية او من وزارة الدفاع واي مسؤول رسمي حكومي.”
وتابع: “اناشد الوزراء في الحكومة رفاقنا الذين كانوا ينتمون لقوى الرابع عشر من آذار، ان يعبروا داخل مجلس الوزراء او خارجه عن رفضهم لهذا المشهد غير مقبول ابداً باي شكل من الاشكال او اي معيار من المعايير، ولم نسمع صوت وزير الداخلية ابداً حول هذا الاستعراض في الوقت الذي كان يرتفع صوته من اجل ازالة اصغر بسطة او مخالفة فيصدر البيانات ويظهر العنتريات، الا ان كانوا سلموا البلد فعلياً لحزب الله واعوانه، فقد سبق ورأينا القمصان السود وبماذا تذكروننا اليوم ب 7 ايار جديد، لا اسمحوا لنا، هذا البلد للجميع فما يحق لي يحق لك وما يمنع علي يمنع عليكم وفي الايام القادمة سنثبت ان لا سيادة ولا سيطرة الا للدولة اللبنانية”.
وختم ريفي مؤكداً : “باسم كل اللبنانيين الاحرار والشرفاء ان هذا المشهد مرفوض وغير مقبول وننتظر ان نسمع صوت المسؤولين وان نرى دورهم واجراءاتهم” .