زار الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، يرافقه رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين والسيد رشاد ريفي، غرفة طرابلس ولبنان والشمالي، حيث كان في استقبالهم رئيس الغرفة توفيق دبوسي، وعقد لقاء شارك فيه الدكتور نادر غزال مستشار رئيس الحكومة سعد الحريري للتعاون الدولي.
عرض المجتمعون لمرتكزات ومبررات ودوافع “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” ولمضمون “وثيقة الشرف الطرابلسية” التي تفصل الإنماء عن السياسة”.
بعد اللقاء عقد ريفي ودبوسي مؤتمراً صحفياً مشتركاً إستهله الرئيس دبوسي بالقول:” إننا نرحب بزيارة معالي الوزير أشرف ريفي، ونحن لا نشك بدعمه وتأييده لمبادرتنا طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”، وبما يتعلق بميثاق الشرف الذي ستتمحور حوله مدينة طرابلس في مرحلة لاحقة والذي كنا قد نادينا به خلال مؤتمر عقد في نقابة المهندسين في وقت سابق وقد تطرقنا وقتها الى هذا الأمر وأبدى معاليه حماسة كبيرة بهذا الميثاق وهو وطني على أرض طرابلس”.
وقال دبوسي:” إن طرابلس غنية جداً برجالاتها وموقعها وبمرافقها العامة وإنتشار أبنائها في العالم، ولكي تأتي مبادرتنا متزامنة مع جدول أعمال مجلس الوزراء يصب في مصلحة اللبنانيين جميعاً، ويشكل رافعة للإقتصاد الوطني، مع ميثاق شرف للقيادات السياسية، إن ذلك كله يصب في مصلحة تطوير المدينة وتحديثها وإنمائها، وأن تتفق مختلف القوى السياسية فإن ذلك يجعل من مسألة تحقيق المبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” يجعل من ذلك أمراً قابلاً للتنفيذ، بسرعة أكثر ويضعها على السكة الجدية الإنسانية والإجتماعية والوطنية”.
وقال:”إننا نشكر معالي الوزير أشرف ريفي، ونشكر أيضاً رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمرالدين والسيد رشاد ريفي والدكتور نادر غزال متمنياً أن يكون عملنا جميعاً، فاتحة عمل إقتصادي إنمائي إجتماعي لتصبح هذه المدينة منسجمة مع طموحاتنا”.
ورداً على سؤال أكد دبوسي أن غرفة طرابلس، يشرّفها أن تكون دائماً شريكاً أساسياً وأكثر من حاضنة ولكل ما من شأنه أن يصب في مصلحة إنماء وتطوير المدينة وأن الغرفة هي غرفتنا جميعاً، وهي لكل الأطراف ولا يمكن أن تكون طرفاً بالسياسة مع أحد بل هي بالتعاون مع كل السياسيين تسعى لنهضة طرابلس على المستويات المختلفة بدءاً من الأمن وصولا الى الإستقرار والإزدهار الإقتصاديين”.
ريفي
الوزير ريفي قال بدوره:” أنا هنا في غرفة طرابلس،لأوكد تماماً وقوفنا الدائم الى جانب صديقنا الرئيس توفيق دبوسي، الذي لمسنا بالفعل معه تفعيلاً ملحوظاً لدور غرفة طرابلس، وقد إطلعنا دائماً على كل ما هو مستجد ومتفاعل بهذا الإتجاه، ونحن نضع يدنا بيده مؤكدين أننا الى جانبه في هذا المبادرة في أن تكون “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” وهذا الامر حكماً إيجابي للبنان وللإقتصاد الشمالي ولإقتصاد مدينة طرابلس”.
أضاف ريفي أن مدينة طرابلس، تمتلك كل مقومات النجاح، ولن نقبل إلا ان تكون طرابلس “درة التاج” وهذا وليد الجهد العظيم الذي تبذله غرفة طرابلس، وان طرابلس هي بالفعل العاصمة الإقتصادية للبنان، ونحن نعمل معاً لمصلحة المدينة، وهي فوق صراعاتنا السياسية والإنتخابية وأريد لمؤسساتنا كذلك الأمر أن تكون فوق هذه اللعبة وإذا أردنا أن نتنافس فإن هذا التنافس ينتهي عند حدود نتائج الإنتخابات ونضع يدنا بأيدي بعضنا البعض لننهض بالمدينة”.
تابع ريفي:” لقد زرنا معالي الأستاذ محمد الصفدي، الذي أكد ان يداً واحدة لا يمكنها أن تصفق على الإطلاق، ونحن نؤكد ذلك فعلاً. ومن جهتنا نقول إن أعضاء بلدية طرابلس مدينون لطرابلس ورئيس البلدية يعرف تماماً مع إعلان النتائج توافقنا على أن تكون بلدية طرابلس للجميع، ونحن نرى مشهداً مماثلاً في غرفة طرابلس، وأنا أقول أن توجهنا لإعداد “ميثاق الشرف” لاننا لا يمكننا النهوض بطرابلس إلا من خلال هذا الفكر، لذلك اقول ان وثيقة الشرف لم تكن وليدة فكرة أشرف ريفي فكل القوى السياسية توافقت في نقابة المهندسين على ذلك، وقد تجاوب الجميع معها وأيدها والفكرة لم تترجم وقتها بوثيقة، فطورنا بوثيقة أخرى ورفعناها الى كل القوى السياسية لإبداء الملاحظات وإعلان الصيغة النهائية وسنوقعها جميعاً كطرابلسين وانا أفضل التوقيع عليها في بلدية طرابلس”.
وتابع:” نحن على أبواب لحظة تاريخية، وهناك بداية إهتمام دولي ولبناني وعربي بشمال لبنان، لتهيئية الارض لإعادة إعمار سوريا، ونامل أن يكون ذلك في أسرع وقت وتنتهي معه الحرب في سوريا، ولو خلال مرحلة إنتقالية، فليس مقبولا منا كشماليين وطرابلسيين ولبنانيين إلا نواكب هذا الأمر بإهتمامنا ببنيتنا التحتية وبكل مشاريع المدينة وبكل المشاريع الشمالية، وإن أهلنا يعانون والفقر غير مقبول نهائياً، وشبابنا لا يجدون فرص عمل ونطمح لكي نجد فرص عمل للشباب ونفعّل العمل الإقتصادي لتعيش الناس بجهدها وكرامتها. ونحن قلنا للجميع ان هذه المدينة جزء من لبنان وهي العاصمة الثانية له وستكون بجهود كل أبنائها درة التاج”.
وختم قائلاً نحن حضرة الرئيس دبوسي الى جانبك دائماً بإذن الله”.