هنا امام دار الافتاء في صيدا اعتصم اهالي المحكومين بعد صلاة الجمعة، قبل ان ينتقلوا في مسيرة باتجاه مستديرة الحاج بهاء الدين الحريري حيث ضريحي الشهيدين لبنان العزي وعلي سمهون المتهم بقتلهما عناصر من حزب الله لايزالون طلقاء على الرغم من وجود مذكرات توقيف بحقهم.
الاهالي طالبوا بالعدالة والاقتصاص من قتلة العزي وسمهون ومن عناصر الحزب الذين اثبتت الصور والدلائل مشاركتهم في معركة عبرا.
وفي طرابلس، نظم أهالي الموقوفين الإسلاميّين اعتصاما أمام مسجد الصديق عقب صلاة الجمعة، تضامنا مع موقوفي عبرا ونصرة لأهالي صيدا.
وقد شارك في الاعتصام الأحزاب والحركات الإسلامية وعلماء ومشايخ وعدد من الفاعليات.
من جهة أخرى، رفض مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار ما صدر عن المحكمة العسكرية، لافتا عبر “المركزية” الى ان هذه المحكمة منسوبة الى “حزب الله” وهذا لا يجوز، خصوصاً اذا كان انتماء الحزب الى الخارج.
ودعا المفتي الشعار الى الغاء دور المحكمة العسكرية، رافضا كل الاعمال والمواقف التي تمسّ الامن والاستقرار، خصوصاً الاعتداء على الجيش والقوى الامنية، لكن هذا لا يعني ان يُحاكم الناس من خلال الانتماء الحزبي وان يُترك الفاعلون في حوادث عبرا والسابع من ايار والمتهمون في تفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، كما قال.
وشدد المفتي الشعّار على ان القضاء في المحكمة العسكرية ليس محط ارتياح لدى اللبنانيين عموماً ولدينا في شكل خاص، فقراراتها استنسابية بدليل انها لم تحكم على اي فرد من اعضاء “حزب الله”.