رأت أوساط بارزة في “تيار المستقبل”، أن الرئيس ميشال عون، ربما يكون قد نجح آنياً بتسجيل نقطتين في مرمى الرئاستين الثانية، على خلفية تصويت المجلس النيابي على قانون الضرائب ودور رئيسه نبيه بري بالموافقة عليه، والثالثة، بترك الرئيس سعد الحريري وحيداً بمواجهة كل القطاعات الأمنية والعسكرية التي وعدت بقبض رواتبها على أساس الزيادات الجديدة في حال جرى تجميد العمل بالسلسلة.
وعلى خلفية حملة الانتقادات من وزراء ونواب “المستقبل” للقاء الذي جمع وزير الخارجية جبران باسيل ونظيره السوري وليد المعلم، والذي وصفه وزير الداخلية نهاد المشنوق بالمؤامرة التي تستهدف الرئيس الحريري، وهو ما دفعه للعدول عن ذهابه إلى فرنسا في عداد الوفد الرئاسي، أكدت المصادر أن الرئيس الحريري يملك أسلحة كثيرة لمواجهة خصومه، ولكن الوقت لم يحن لاستخدامها، بوجه من يريد إضعافه أو إحراجه لإخراجه.
وقالت أنه أصبح يملك من النضوج السياسي ما يجعله قادراً على قلب الطاولة وتغيير المعادلة ساعة يشاء، لكن همه الآن يتركز على استقرار البلد وإنقاذ الاقتصاد قبل أي شيء آخر وبعده لكل حادث حديث.
وحذرت القوى الأخرى من اللعب بالنار، ومن المراهنات على الخارج لدفع الرئيس الحريري إلى التطبيع مع النظام السوري، بذريعة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، فالمسألة لا زالت بعيدة وليس هناك أي قرار دولي بهذا الشأن، ناصحة المستعجلين لتطبيع العلاقات مع دمشق الانتظار لمعرفة ما يخطط للمنطقة من مشاريع مشبوهة، ودعتهم إلى الاهتمام بأمور بلدهم فذلك أفضل لهم.
“السياسة”