في بعض الأوقات ِ ، و انا قابعٌ في ذلك المكان الذي اعتدتُ الجلوس فيه وحدي ، ارتشفُ القهوة ، على أنغام صوت فيروز و كلمات زياد ، … استعرض بعضاً من شريط حياتي ، و قد تجاوزت النصف قرنٍ …
فتارةً ابتسم وحدي ، و تارةً تفيض الدموع من عيني …
أتمالك نفسي حتى لا يراني أحداً ، أرفع رأسي كي أرد دموعي خجلاً ، على اناسٍ ، ما عادوا معي ، افتقد صوتهم ، وراحتهم ، و ملمس جلدهم حين اقبلّهم…
و اعود ثانية لابتسم ، ابتسامة ساخرة، من هذا الكون الذي …. ما عاد يشبهني ….
اعود ، فالتقط أنفاسي ، و اتذكر اني لم اؤمن يوماً بالرايةِ البيضاء ، و بذلك الاحمق الذي اخترعها ، ففيروز اصدق منه حين قالت :
” يا بتوصل ع الموت يا بتوصل ع الحرية ”
منقول من حساب : أحمد عز الدين