قالت مصادر فرنسية مسؤولة لـصحيفة “الحياة”، بعد انتهاء زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى فرنسا، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال لضيفه اللبناني إنه تلقى رسائل عديدة عن تدخل “حزب الله” في سوريا وتعزيز سلاحه في جنوب لبنان، وإن فرنسا وحلفاء أميركا الآخرين يواجهون ضغطاً كبيراً من الأميركيين لوضع الحزب بكامله وليس فقط جناحه العسكري على لائحة الإرهاب الأوروبية ووقف قنوات تمويله.
وبحسب المصادر الفرنسية فان الإدارة الأميركية لا تميز بين الجناحين العسكري والمدني، وتريد وضع “حزب الله” كلاً على لائحة الإرهاب. وقالت إن الرسالة الأساسية التي سمعتها من الفريق الرئاسي اللبناني هي ضرورة تطبيع العلاقات بين لبنان وسورية، لأن ذلك يكون بمثابة الحل للمشكلات التي تطرحها فرنسا والغرب إزاء دور “حزب الله”.
واعتبر الجانب الفرنسي أن “التطبيع بين لبنان وسوريا لا يمثل حلاً، إذ إنه لن يزيل عوامل زعزعة الاستقرار التي تقوم بها مجموعات “حزب الله” المقاتلة في سوريا وسيعزز مشكلة تصدير الأسلحة الإيرانية إلى لبنان.”
وقالت المصادر إن تلك هي نقطة خلاف بين فرنسا والقيادة اللبنانية المتمثلة بالرئيس عون ووزير خارجيته جبران باسيل.
“الحياة”