أجلت السلطات الأوكرانية أكثر من 30 ألف شخص اليوم من منطقة فينيتسا، بعدما اشتعلت النيران في مخزن ضخم للأسلحة، ما أدى الى انفجاره وسط ترجيحات أن الحادث “عمل تخريبي متعمد”.
والحادث هو الثاني من نوعه في موقع لتخزين الأسلحة في أوكرانيا هذا العام. وكانت أوكرانيا اتهمت موسكو والمتمردين الذين يحاربون القوات الأوكرانية في شرق البلاد بتدبير انفجار مشابه وقع في آذار الماضي، وأسفر عن سقوط قتلى، وهو ما نفاه الطرفان.
وأفاد مكتب المدعي العسكري أنه “فتح تحقيقا في احتمال أن تكون عملية تخريب قد استهدفت المنشأة العسكرية” الواقعة وسط البلاد.
وتحدثت تقارير أولية عن إصابتين طفيفتين جراء الانفجارات في الذخيرة الثقيلة وصواريخ الدفاع الجوي التي وقعت في المنشأة، من دون الاشارة إلى سقوط قتلى.
وأوضحت حكومة منطقة فينيتسا أن “المخزن كان يحتوي على 188 ألف طن من الذخيرة”، أي أكثر من 83 ألف طن أعلنها الجيش في البداية.
من جهته، أكد المتحدث باسم هيئة الأركان العامة، فلاديسلاف سيليزنيوف، لوكالة “فرانس برس” أن المخزن هو “بين الأكبر في البلاد”.
وأفاد مراسل وكالة “فرانس برس” أن “الانفجارات التي وقعت في المخزن في بلدة كالينيفكا (نحو 175 كلم جنوب غرب كييف) سُمع دويها كل خمس إلى عشر دقائق فيما خلت الشوارع من السكان البالغ تعدادهم نحو 20 ألفا”.
اما رئيس الوزراء فولوديمير غرويسمان، فأكد في تصريحات متلفزة من الموقع أن “هذه ترسانة الجيش الأوكراني، ولا أعتقد أن تدميرها كان حادثا،” في تلميح إلى احتمال تورط روسيا أو المتمردين في العملية.
وتسببت النيران بانفجار القذائف المدفعية واحدة تلو اخرى في المنشأة حيث اضاءت كرات النار السماء وهزت المكان.
وأفادت الشرطة أنه تم اجلاء أكثر من 30 ألف شخص من المناطق المحيطة مباشرة بموقع المخزن، فيما أعلنت وزارة الطوارئ نقل 180 مريضا من مستشفيات المنطقة.
وتم كذلك إغلاق المجال الجوي المحيط بالمكان كاجراء احترازي لمنع الصواريخ المتفجرة من اصابة الطائرات التي تعبر الأجواء.