جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الرئيس دبوسي خلال لقائه مع الإعلاميين في طرابلس ولبنان الشمالي”مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية
DSC_0283

الرئيس دبوسي خلال لقائه مع الإعلاميين في طرابلس ولبنان الشمالي”مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية

الرئيس دبوسي خلال لقائه مع الإعلاميين في طرابلس ولبنان الشمالي:

” مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” تلقفتها الحكومة اللبنانية

وهي خطوة طموحة وجريئة وواعدة وعادلة تحتاجها طرابلس ويحتاجها الشمال وكل لبنان”.

*******

الرئيس توفيق دبوسي

في لقاء رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي مع الإعلاميين العاملين في طرابلس والشمال بحضور مستشار دولة الرئيس سعد الحريري للتعاون الدولي وسعادة السفير الدكتور محمد حسن قال: “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” التي يتمحور لقاءنا حولها اليوم تلقفتها الحكومة اللبنانية وهي خطوة طموحة وجريئة وواعدة وعادلة تحتاجها طرابلس ويحتاجها الشمال وكل لبنان”. من المؤكد أننا من خلال مبادرتنا “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”أمام مشروع تاريخي، وهو نتاج إيمان ومثابرة ونتاج لدراسات معمقة، والهدف هو بطبيعة الحال ليس التسمية وحسب، بل حينما تتبنى الحكومة المبادرة عليها أن تدخل في المضمون، لأن طرابلس يحتاجها الوطن اللبناني والمجتمعين العربي والدولي، ونحن ندرك تماماً أن المشروع يحتاج إلى خطوات تنفيذية وتشريعية من قوانين ومراسيم وقرارات ومواكبة حثيثة من مجتمع  الأعمال، وهو الخطوة الأولى نحو مسيرة الألف ميل، وهو بالتالي المبادرة التي تضفي الهوية على المدينة لأن ثمة “غبش” حال دون وضوح الرؤية في الماضي، ونحن نريد بطبيعة الحال، أن نستفيد من الماضي ومن التجارب المتعلقة به.

وأستطيع القول في هذا السياق، وبعد السنوات الطوال والتجارب المكثفة،سواء أكان في غرفة طرابلس أو من خلال قراءتنا لموقعنا الإستراتيجي وكنوزنا وطاقاتنا والغنى التي تمتلكها المدينة بأهلها وإختصاصات أبنائها،كلها من مسؤولية الدولة   لتوفير ظروف معيشية أفضل وأرقى وأحسن لا سيما عبر إستثمار مكامن القوة في طرابلس والشمال”. .

 

وقال: “دعونا نقولها بصراحة موضوعية ومتناهية، نحن نتطلع إلى شراكة ربحية مع كافة مكونات الوطن،أي مع كل المذاهب والمناطق، حتى أننا مؤمنون بكل المجتمع الدولي،والحقيقة غير موجودة بشكل آحادي عند أحد، بل موجودة عندنا جميعاًوعلينا أن نتناغم ونتكامل ونركز على المقومات والعوامل المساعدة على النجاح”.

 

ولفت:” زيارتنا لدولة الرئيس الحريري،كانت منتجة وقد تلقف مبادرتنا “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” فوراً، والحكومة تمتلك القدرة،ولديها الرغبة،ولكننا بالمقابل نقول أنهم بحاجة لطرابلس وأهلها، ولقد أبلغناأمين عام مجلس الوزراء أن مبادرتنا أدرجت على جدول أعمال مجلس الوزراء في 28 من الجاري، وأنا أشدد على أن نكون معاً في فهمنا لأبعاد المبادرة وأنتم  مؤثرون،ونحن معاً أقوى للوصول بالمبادرة إلى خواتيمها الجيدة، ويهمني أن أشير أيضاً بأننا نسمع ونتناقل تأييد المبادرة، وهناك رغبة لدى أهل السياسة لدعمها من الغرفة وأحببت أن أنقل اليكم الأخبار السارة وأن أضع ذلك بتصرفكم وعبركم بتصرف المجتمعين اللبناني والعربي”.

 

ورداً على سؤال لفت الرئيس دبوسي إلى أنه ” من مصلحة لبنان أن يستمروا في تلقف مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية، وعلى سبيل المثال فإن مطار بيروت يعاني من مشاكل ناتجة عن الإزدحام الكثيف،لذلكفإن لبنان بحاجة ماسة الى مطار الشهيد الرئيس رينيه معوض(مطار القليعات) وكذلك فإن معاملات التأخير الحاصلة في مرفأ بيروت يجعل من مرفأ طرابلس بدوره حاجة حيوية، وأستطيع القول أن لبنان  أيضا في ظل وضع المالية العامة الصعب يحتاج الى طرابلس، كما أن معرض رشيد كرامي الدولي حاجة للبنان وللمحيط العربي، وأنا المبادرة التي نطرحها هي ليست خدمة لطرابلس وحسب وإنما لكل لبنان، وأن الوقت بات مناسباًلإلتفاف اللبنانيين حول مصلحتهم العليا، وطرابلس يجب أن تبدأ إستعداداتها لتتحقق غاياتها ومن هنا كانت فكرة المبادرة” .

 

ولفت:” المبادرة برأينا أنها ستحرق من يؤيدها كشعار بدون مضمون، ومن لا يقدر أن لا ينفذ المشروع، فلا يسارع إلى إعلان مواقف إعلامية شكلية”.

 

ورداً على سؤال أشار دبوسي إلى ” تبني المملكة العربية السعودية للمبادرة، وأنها ستتخذ خطوات عملية لصالح طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية، كما إن سفارات أخرى تركيا، الصين وروسيا ورومانيا، هي في الأجواء التي نعيشها وإنني أنقلها لكم، وأن هناك شغف عند مختلف التيارات السياسية والبعثات الديبلوماسية لدعم المبادرة،ونحن نبحث عن موقع أو حيز مكاني فعلي لبناء تجمع إقامة وسكن لمختلف السفراء والقنصليات، والى هذا الحد نحن نعيش أجواء المبادرة عملياًلبنانياً وعربيا ودوليا”.

 

وتابع دبوسي:”دولة الصين الشعبية مستعدة للعمل مع المدينة بجد وعلانية، وبشكل واضح، وهي تنتظر منا عرض كافة مشاريعنا الحيوية، وجدواها الإقتصادية بشكل مباشر، وعلى الطاولة كما يقال،وهذا ما لمسته في اللقاء الخاص مع السفير الصيني . أما الجانب الروسي أيضا فهو يتابع معنا ومن الآخر فقد إعتمدوا مرفأ طرابلس لسفنهم،  ووفودهم الإقتصادية تعتبر أن طرابلس كبيرة وسفير روسيا يتطلع إلى العمل معنا على المدى البعيد، والحقيقة أن المجتمع الدولي تلقف المبادرة، ونحن نتطلع الى تحقيقها على الأرض،من خلال ورشة تشريعات تتمثل بالمراسيم والقوانين والعمل الفعلي وعلى المستويات كافة”.

 

الدكتور نادر الغزال

 

وكان للدكتور نادر الغزال، مستشار دولة الرئيس سعد الحريري للتعاون الدولي، مداخلة خلال اللقاء الإعلامي تمحورت حول المبادرة و” تحدث بدوره عن أجواء اللقاءات والمباحثات ولفت إلى جملة لقاءات منها ما سيعقد في الأسبوع المقبل مع مجموعة البنك الدولي وصندوق الأمم المتحدة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية، متمنياً أن تتبنى الدولة المبادرة بمضمونها وعملانياتها مؤكداًعلى أننا اليوم نطرح المبادرة بكل مرتكزاتها ونحتاج الى أن نكلل جهودنا بالعمل الجدي لتنفيذها”.

 

وعاود الرئيس دبوسي ليؤكد على ” الشغف التي تحاط به “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” على كل المستويات وبكل المقاييس والمعايير، وهي مشروع مفتوح لتطوير وتحديث مدينة طرابلس وتفتح الآفاق واسعةً أمام تطلعات أبنائها”.

 

وبعد حوار متعدد الجوانب والذي طال مرتكزات مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” أثنى الرئيس دبوسي على جملة المداخلات الإعلامية الإيجابية، لا سيما تلك التي ترى أن المبادرة تحدد الهوية والوظيفة الجديدة للمدينة المختلفة عن توصيف الماضي لها، وتخرجها من دائرة النظرة التقليدية المقفلة لمسيرتها الإقتصادية والإجتماعية وأنها بالتالي تحد من إرتفاع منسوب الشكاوى السلبية، وانها مبادرة تضع طرابلس على رأس الهرم الإقتصادي الوطني، وبالتالي هي مبادرة غير مسبوقة، تاتي من غرفة طرابلس ولبنان الشمالي،لتطال تطوير أوضاع المدينة إنسانياً وعلمياً وثقافياً وإقتصادياً وإجتماعيا وتطور بنى وخدمات مرافقها العامة، والأهم أنها تلحظ للشرائح الإنسانية الأكثر حاجة الى إيجاد فرص عمل لنها وبشكل أساسي للطاقات الشابة منها وأنها تعزز أيضاً من مكانة اللامركزية الموسعة، وأنها محورية في صناعة القرار الإقتصادي،وتتخطى عملية الإنطواء على الذات،وتدفع روح الإنفتاح قدماً على حركة الحياة المعاصرة بكل مكوناتها ومرتكزاتها وتساعد تماماً على التغيير في السوك العام في مقاربة القضايا الكبرى بإيجابية، وان المبادرة في نهاية المطاف سواء أقرت أم لم تقر بالمعنى الرسمي فإنهاتبقى عملية أساسية من مسؤولية رائدها للسير بها نحو المستقبل الواعد، ولا بد من من الإستفادة من قانون الشراكة بين القطاعين العام ووضعها بتصرف المبادرة”.