قد لا يصدّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب Donald Trump المخاطر الجمّة التي تنطوي على تغير المناخ ولا يعير اهتماماً في سياسته للمواضيع البيئية والمناخية والآثار السلبية التي تنتظر الطبيعة والعالم نتيجة هذا التغيّر، ولكن الممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو Leonardo Di Caprio بالتأكيد بخالفه الرأي .
فقد ألقى ليو خطاباً في جامعة ييل، أعلن فيه أنّ مؤسسته ستتبرع بمنحةٍ تبلغ 20 مليون دولار لمكافحة تغيّر المناخ. وقال دي كابريو في كلمته “نحن فخورون بدعم عمل أكثر من 100 منظمة في الداخل والخارج”. “إن هؤلاء المانحين نشطون على الأرض، وحماية المحيطات والغابات والأنواع المهددة بالانقراض مهمة للأجيال القادمة – ومعالجة التحديات الملحّة والوجودية لتغيّر المناخ … التحدي الذي يواجهنا هو إيجاد طرقٍ جديدة لقيادة حياتنا، وتوظيف الملايين من الناس وتحويل كل فردٍ إلى مناصر للهواء النقي والمياه الصالحة للشرب، ويجب أن نطالب السياسيين بقبول علم المناخ والوفاء بالتزامات جريئة قبل فوات الأوان “.
وعلى الرغم من أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة رسمياً من اتفاق باريس حول المناخ مرة أخرى في حزيران/يونيوالماضي ، لا يزال الممثل الشهير الحائز على جائزة الأوسكار يعتقد أنّ الولايات المتحدة يمكن أن تحارب تغير المناخ. وقال دي كابريو “ما زلت أعتقد أنّ الولايات المتحدة لديها القدرة على قيادة العالم في هذه القضية”. وأضاف “لا يسعنا سوى أن نأمل أن يبدأ الرئيس برؤيته أيضاً قبل فوات الأوان”. وتركّز مؤسسة ليوناردو دي كابريو على تغير المناخ وحقوق السكان الأصليين والمحافظة على البر والمحيطات وسبق أن قدّمت أكثر من 80 مليون دولار كمنحٍ منذ إنشائها لأول مرّة في عام 1998.
ليوناردو ديكابريو في مظاهرة تندّد بالتغيّر البيئي
وستقوم مؤسسة دي كابريو بتقديم تلك الأموال للمنظمات في 6 مجالات، منها المحافظة على البيئة مكافحة تغيّر المناخ والحفاظ على الحياة البرية والمناظر الطبيعية والحياة البحرية، والدفاع عن حقوق السكان الأصليين.
يُذكر أن دي كابريو، شارك كمنتجٍ تنفيذي للفيلم الوثائقي Before The Flood، الذي يتناول قضية التغيّر المناخي والتأثيرات السلبية لعمليات التصنيع وزيادة الاستهلاك على صحة الكوكب، من خلال مقابلات مع زعماء عالميين وأساتذة جامعات وباحثين في المجال.
وعلى الرغم من المنح الجديدة، فقد واجه دي كابريو انتقادات لعدم كونه مناصراً للبيئة بشكل كامل كما يدعي. ففي العام الماضي، أفادت الأنباء أنّ الممثل قد أخذ طائرةً خاصة على بعد 8000 ميل من أجل الحصول على جائزة بيئية من كان إلى نيويورك ثم العودة إلى فرنسا. وأطلقت تلك الرحلة 55 طناً من ثاني أكسيد الكربون.
المصدر: سيدتي.نت