يبدو أن الساحة السورية ستشهد اتفاقاً جديداً بين النظام السوري وداعش، بعد آخر اتفاق بين الطرفين (أو ما عرف بصفقة داعش حزب الله) في 25 أغسطس الماضي قضى بترحيل أكثر من 300 عنصر من التنظيم من القلمون الغربي على الحدود السورية اللبنانية إلى دير الزور شمال سوريا.
فقد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، أنه تم التوصل لاتفاق بين قوات النظام وداعش، يقضي بخروج الأخير من ريف حماة الشرقي وسط سوريا.
وينص الاتفاق بحسب المرصد على خروج المئات من عناصر التنظيم مع عوائلهم من القرى المتبقية تحت سيطرته، في ريف #حماة الشرقي، كما سيتم إنشاء مخيمات في شرق مدينة سلمية، لمن تبقى من مواطنين، لحين الانتهاء من عمليات تمشيط الريف الحموي الشرقي.
بدء خروج حوالي 2500 شخص
إلى ذلك، أشار المرصد، الجمعة، إلى أن أكثر من 2500 شخص عبروا من منطقة وادي العذيب بالريف الحموي الشرقي، إلى مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل في الريف ذاته، عبر اجتياز مناطق سيطرة النظام التي تفصل بين وادي العذيب ومناطق الفصائل، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد أن النازحين عبروا بسياراتهم وماشيتهم وأمتعتهم من مناطق سيطرة قوات النظام بعد أن جرى فتح الطريق لهم، في تطبيق للاتفاق .
إلا أن الاتفاق لم يبين مصير القرى التي لا تزال تحت سيطرة داعش في مثلث جب الجراح – الشومرية – جبل شاعر.
وبحسب المرصد قد تضم تلك القرى إلى الاتفاق لاحقاً.
يشار إلى أنه مع تنفيذ الاتفاق يكون التنظيم قد خسر تواجده في محافظة حماة بعد خسارة حلب في نهاية يونيو الماضي.
وقد أتى هذا الاتفاق بعد معارك عنيفة، دامت لمدة 18 يوماً بين قوات النظام السوري وعناصر التنظيم وأدت إلى إصابة العشرات منهم، ومقتل المئات من عناصر التنظيم وقوات النظام، منذ 3 سبتمبر الجاري، حيث ارتفع عدد القتلى من الجانبين إلى 443 على الأقل.
(العربية.نت)