ريال مدريد ليس في أفضل حال، فريق مضطرب، فريق أضاع الطريق.. تعددت التوصيفات والمعنى واحد.. ريال مدريد ” يتعثر ” .
فراس بن أحمد
تعرض ريال مدريد الإسباني إلى انتكاسة “كارثية” في سانتياغو بيرنابيو أمس أمام ريال بيتيس (1-صفر) نزلت كالصاعقة على جماهير المرينغي التي بدأت تشك في فريق شغل العالم وأوروبا بالأمس القريب.
كانت بداية كتيبة زين الدين زيدان مميزة هذا الموسم بتتويجها بلقب السوبر في إسبانيا بفوزها ذهاباً على كبير “كاتالونيا” في كامب نو، نادي برشلونة، 3-1 وإياباً (2-صفر).
ومع انطلاق معترك الدوري، تهاوت أركان بيت ريال مدريد ولم يقدر على الفوز في أرضه منذ بداية الـ”ليغا”، فتعادل مع فالنسيا (2-2) وأمام ليفانتي (1-1) وخسارة أمام بيتيس (صفر-1) وحقق فوزين خارج الديار مسجلاً 9 أهداف وتعرضت شباكه لـ5 أهداف.
ومقارنة مع البداية السيئة لهذا الموسم، حقق ريال مدريد في الموسم الماضي استهلالاً قوياً فحقق 4 انتصارات وتعادلاً وحيداً أمام فياريال (1-1) في معقله كما أنه سجل 13 هدفاً فيما استقبلت شباكه 4 أهداف.
سيكون الفرنسي زيدان مطالباً بخفض منسوب الثقة الزائدة عند لاعبيه وتحفيزهم للعودة إلى المسار الصحيح وقد تكون هذه البداية السيئة عبرة لبعض من اللاعبين الذين دخلوا في استسهال المنافسين والرجوع للجادة لأن المباريات لا تلعب خارج أسوار الملعب وليس هناك فريق يكسب النقاط على الورق لأن الأندية الأخرى أصبحت تشاهد ريال مدريد كتاباً مفتوحاً وتعرف مفاتيح لعب الفريق الملكي.
ميسي سيّد إسبانيا
أبهر الأرجنتيني ليونيل ميسي الجميع مع بداية الدوري الإسباني، فكان المنقذ وصانع انتصارات برشلونة الذي عرف استهلالية رائعة هذا الموسم (15 نقطة من 5 مواجهات).
ميسي الذي فاز بمفرده على أندية في الليغا، سجل في 5 مباريات 9 أهداف ليأخذ شوطاً كبيراً نحو لقب هداف الـ”ليغا” الذي تعوّد احرازه (الموسم الماضي كان هدافاً للدوري برصيد 37 هدافاً) وساهم في أخذ فريقه لفارق مهم من النقاط على حساب غريمه التقليدي ريال مدريد (فارق 8 نقاط) لكن مشوار التتويج سيكون طويلاً لأن الموسم يعرف تقلبات وهزات وظروف خاصة لكل الأندية المنافسة على اللقب.
وتمكن ميسي من أخذ فارق كبير من الأهداف على منافسه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ينتظر أولى أهدافه هذا الموسم في الدوري وخوضه أمس لأول مباراة له في الـ”ليغا” بعد أن أكمل عقوبة الإيقاف لخمس مباريات بسبب دفعه الحكم بعد طرده خلال مباراة الذهاب لكأس السوبر أمام برشلونة.
سيكون الموسم معقداً بالنسبة لريال مدريد إن تعددت النتائج المتواضعة وعليه تعديل البوصلة على النتائج الجيدة حتى لا يفقد لقب الليغا أما برشلونة الذي تميز في البدايات مطالب بحسن الختام والعودة إلى التتويج بلقب الدوري خاصة وأن نجمه الأول ليونيل ميسي في أفضل حال.
(Bein sport )