التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم، بتوقيت نيويورك- السادسة والنصف مساء بتوقيت بيروت- الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، في حضور اعضاء الوفد اللبناني المرافق: وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، المستشارة الرئيسية للرئيس عون ميراي عون الهاشم، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدولية الوزير السابق الياس بو صعب والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي انضم الى الوفد.
اما عن الجانب الاممي، فحضر مدير الشؤون السياسية في الامم المتحدة جيفري فيلتمان وعدد من مساعدي الامين العام.
غوتيرش
وفي مستهل اللقاء، رحب غوتيريش بعون وهنأه على كلمته، كما نوه ب”التعاون القائم بين لبنان ومنظمات الامم المتحدة على مختلف انواعها، لا سيما في موضوع النازحين”.
وأعرب عن “تضامن الامم المتحدة مع لبنان، الذي يستحق دعما اكبر مع المجتمع الدولي”، متحدثا عن “دور القوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل””، شارحا “الملابسات التي رافقت التمديد لها في نهاية آب المقبل”، معتبرا ان “التعاون القائم بين هذه القوات والجيش اللبناني، هو من الانجازات الضرورية لبسط سيادة لبنان على كافة اراضيه”، آملا ان “يتعزز التعاون بينهما في مجال حفظ الامن وتطبيق القرار 1701”.
عون
من جهته، شكر عون الامين العام للامم المتحدة على “الدعم الذي تقدمه المنظمة الدولية في المجالات كافة”.
واكد ان “الحكومة اللبنانية تعمل على زيادة وحدات الجيش في الجنوب الى جانب “اليونيفيل” بالتنسيق مع القيادة الدولية”، مشددا على ان “لبنان يريد السلام وحماية ارضه وسيادته واستقلاله، ويرفض بالتالي اي اعتداء على اراضيه، وهو امر يشكل انتهاكا للقرار 1701”.
ثم عرض لما حققه لبنان على صعيد مواجهة الارهاب، ولا سيما “داعش” و”النصرة” والانجاز الذي حققه الجيش في جرود راس بعلبك والقاع.
بعد ذلك طلب عون رسميا من غوتيريش “دعم الامم المتحدة ليكون لبنان مركزا لحوار الاديان والحضارات بهدف تطوير ثقافة السلام، لان لبنان هو المكان الطبيعي لمثل هذا المركز”، معربا عن “الاستعداد لتقديم كل التسهيلات اللازمة، ليكون هذا المركز تابعا للامم المتحدة”.
وأعرب غوتيريش عن “دعم الامم المتحدة لمثل هذا الطلب”، لافتا الى “الظروف التي يعيشها لبنان حاليا، رغم كل ما يجري حوله هي مدعاة اهتمام ومتابعة من كافة الدول”، مشيرا الى “ضرورة التنسيق بين لبنان والامم المتحدة، حول طرح لبنان ليكون مركزا لحوار الحضارات والاديان”، لافتا الى انه “ستكون هناك محادثات معمقة لمتابعة الموضوع”، فأبدى عون تجاوبه مع هذا الامر.
كلمة في السجل
وكان عون دون كلمة في السجل الخاص باللقاءات، التي يعقدها الامين العام للامم المتحدة مع قادة الدول، فيما يلي نصها:
“قي مقر الامم المتحدة، نستذكر ان على هذه المنظمة الدولية، العمل على حماية حقوق الدول والشعوب، وان تكون قراراتها ملزمة لتتحقق العدالة والحرية والمساواة…العماد ميشال عون، رئيس الجمهورية اللبنانية”.
وبعد انتهاء اللقاء، توجه عون والوفد المرافق الى مطار جون كينيدي في طريق العودة الى بيروت.