فيما رفع حظر التجوال في محافظة كركوك العراقية بعد صدامات ليلية بين التركمان والأكراد، أكدت تركيا انها لن تسمح بإقامة دولة على أساس عرقي على حدودها الجنوبية، معتبرة ان إقامة دولة كردستان المستقلة، قد يشعل شرارة صراع عالمي أوسع نطاقاً.
تزامناً،عادت الحياة الى طبيعتها في كركوك، بعد رفع حظر التجوال الذي استمر لبضع ساعات واغلاق مداخل ومخارج المدينة الواقعة شمالي العراق.
وجاء الإعلان على خلفية مقتل كردي، وجرح اخرين خلال اشتباكات مسلحة اندلعت عندما مر أكراد في سيارات أمام مكتب الحزب التركماني احتفالا بالاستفتاء، وهم يحملون الأعلام الكردية.
وانتشرت الشرطة على اثرها للحيلولة دون تطور الاشتباكات إلى صراع عرقي، قبل استفتاء مقرر على انفصال إقليم كردستان يوم الاثنين المقبل.
من جهة اخرى، اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء حيدر العبادي موقف تركيا الرافض للاستفتاء في كردستان، ودعم بلاده الكامل للحكومة العراقية في جميع خطواتها الرامية لحفظ وحدة العراق”.
من جانبه شدد العبادي على الموقف الواضح للحكومة العراقية “باتخاذ كل الخطوات اللازمة لحفظ وحدة البلد ومنع كل ما يهدد السلم الأهلي”.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني اشترط على هامش لقائه وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، لإصدار قرار نهائي بشأن الاستفتاء، موافقة الحكومة العراقية على الحوار بهدف استقلال كردستان وفق سقف زمني معين ووجود ضمانات دولية.
وميدانياً، دخلت القوات العراقية، منطقة الريحانة، شرق قضاء عنة بمحافظة الأنبار، بعد ساعات على اطلاقها عملية عسكرية واسعة من ثلاثة محاور تهدف الى طرد “داعش” من آخر معاقله قرب الحدود مع سوريا.
في وقت شن طيران الجيش ضربات على مواقع لداعش في مناطق شمال شرقي محافظة ديالى أسفرت عن مقتل سبعة مسلحين بينهم قيادي بارز فضلاً عن تدمير اثنين من المقرات التابعة لهم.