تحتفظ أجسامنا بالعديد من “الطفيليات” أو البكتيريا التي تعتبر مفيدة، إلا أن بعضها قد يكون “فتاكاً”.
الكانديدا على سبيل المثال من الفطريات السامة التي تنتج 75 مادة سامة تؤدي لوفاة الإنسان على الفور، ومع ذلك موجودة في أجسامنا وبكثرة.
وهي من أكثر الكائنات مكراً وقدرة على التكيف، ويوجد 200 نوع منها، لا بل كل نوع منها له سلالات مختلفة قد تصل إلى 20.
في الأنف والفم والمعدة
وهذا نوع من الفطريات تشبه الخميرة، وتتواجد بكثرة في أجسامنا، لا سيما في الطبقات السطحية للأغشية المخاطية، وبطانة الفم والمريء، والأمعاء، و لديها القدرة على أن تتحول من شكل لآخر للتعايش مع الظروف البيئية المختلفة مما يزيد من خطورتها.
إلى ذلك، أشار أستاذ المناعة إلى أن العوامل المساعدة لزيادة نمو الكانديدا تتضمن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية على المدى الطويل، لأنها تقتل البكتيريا الصديقة النافعة في الأمعاء مما يسمح للكانديدا بالنمو والتكاثر السريع ، فضلا عن استخدام أقراص وحبوب منع الحمل.
ومن المسببات لها أيضا استخدام الكورتيزون، والإفراط في تناول الأدوية المثبطة للمناعة، وسوء التغذية، ومرض السكر، والتدخين الشره، والملابس الضيقة و تناول منتجات الألبان الغنية بسكر اللاكتو، وتراكم السموم في الكبد وأمراض الكبد والحروق والأسنان الصناعية.
أكثر من 75 مادة سامة
تنتج خلية الكانديدا أكثر من 75 مادة سامة معروفة تؤدي لتسمم الجسم البشري وهي سموم – كما يقول الدكتور بدران- تؤدي إلى تلوث الأنسجة، وتضعف الجهاز المناعي، والغدد، والكلى، والمثانة والرئتين والكبد والجهاز العصبي.
كما أن لهذه الفطريات القدرة على التوحش وغزو الأنسجة، وتستطيع أن تمد خيوطها في بطانة الغشاء المخاطي للأمعاء، وتغزو الدم، والجهاز العصبي المركزي، والكلى، والكبد، والعظام، والعضلات، والمفاصل، والطحال.
إلى ذلك، تسبب بعض سموم الكانديدا التهابات في الجهاز العصبي، وتقلل من إنتاج الموصلات العصبية خاصة السيروتونين، والدوبامين والأستيل كولين.
وهنا يشار إلى أن الموصلات العصبية تسيطر على قدرة الدماغ على التركيز والهدوء، ومعالجة المعلومات بكفاءة، وعندما تقل تلك الموصلات يعتل المزاج ويظهر التعب، والاكتئاب، والقلق، والسلوكيات العدوانية، والوسواس القهري، والنسيان.
أخيراً يؤكد بدران أن زيادة الكانديدا يزيد من تراكم السموم في المخ، خاصة مع نقص مضادات الأكسدة مثل الجلوتاثايون والسيتايين.
(العربية . نت )