جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / المشنوق: الحريري هو الناطق باسم الحكومة ومهاجموه بلا أخلاق سياسية
1504958228_2

المشنوق: الحريري هو الناطق باسم الحكومة ومهاجموه بلا أخلاق سياسية

رد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على من “تطاولوا على مقام رئاسة الحكومة وعلى رئيس الحكومة وعلى المملكة العربية السعودية التي لم نر منها في لبنان إلا كل الخير”، قائلا: “نحن اتخذنا قرارا بربط النزاع ولكن لم نتخذ قرارا بربط الكرامات، لأن اللغة التي تستعمل في السياسة تطال كرامات كبير مسؤولينا”.

وأكد أن “دولة رئيس مجلس الوزراء هو الناطق الرسمي باسم الحكومة ولا ينتظر أحدا ليعطيه دروسا”، معترضا على “كلام لا يحتمل لا في السياسة ولا في المنطق ولا في العقل ولا في الأخلاق، وأقل ما يقال إنه كلام بلا أخلاق سياسية”.

واعتبر أن “من يتطاول على رئيس الحكومة وصلاحيته يجب أن ينتظر كلاما من هذا النوع، لأن رئيس الحكومة لم يعتد على أحد، بل قال كلاما دقيقا جدا ومحددا له فيه رأي سياسي، لكنه لم يطل كرامات الناس”. وقال: “عندما يستسهلون التعرض لكرامة رئيس الحكومة فهذا يعني أنهم يستسهلون التعرض لكرامة كل لبناني مؤمن بالدولة، ومؤمن بجيشه ومؤسساته، وليس لشخص سعد الحريري، مع حفظ الألقاب، بل للموقع الذي يشغله سعد الحريري. هذا ينطبق أيضا على الكلام بحق الرئيس الصامت الصابر تمام سلام، الذي تحمل لثلاث سنوات جبالا من الخلافات السياسية والاستهتار الدستوري في ظل الفراغ الرئاسي”.

وتابع: “ما حدا بيطلعلو يستوطي حيطنا، لا بتمام بك ولا بغيره. نحن نفخر بحفظنا لعرسال وأهلها وبجيشنا الوطني. لم يفعل العماد قهوجي إلا ما أملاه عليه ضميره الوطني ومناقبيته العسكرية. ولا كان الرئيس سلام إلا حمالا لرسالة حفظ السلم الأهلي. وذلك في ظل توترات عشناها سويا لسنوات التزمت خلالها كثير من الأطراف، المتفرعنة هذه الأيام، بتعطيل “الوطنية اللبنانية” بكل الوسائل”.

وفي موضوع الشهداء العسكريين قال المشنوق إن “فحوص الDNA التي أجريت على جثث العسكريين الشهداء، أثبتت أن قتلهم تم بعد أشهر من عملية تحرير سجن رومية”، نافيا بذلك “محاولة البعض الربط بين العملية وبين قرار إعدامهم”.

وأوضح أن “هناك جهة لا بد من الاعتراف بأنها خبيثة وكفوءة يصح فيها صفة أتفه الرجال وأكثرهم غدرا، زرعت في الوقت المناسب شكوكا ملفقة برواية ووقائع غير صحيحة على الإطلاق، ربطت بين عملية تحرير سجن رومية واعدام العسكريين. الأهم هو أنهم يريدونني أن أدفع ثمن وقوفي إلى جانب الجيش وإلى جانب الدولة ومع فكرة الدولة التي مهما ضعفت يجب أن نبقى إلى جانبها فكيف اذا أظهرت قوتها. هو ثمن بداية تحول كبير في قراءة الدولة لدورها تجاه اللبنانيين، فلسنوات طويلة كان دوما هناك من يفرض دفتر الشروط، أما اليوم فالجيش اللبناني والقيادة السياسية سواء الرئيس ميشال عون او الرئيس سعد الحريري أو كل أعضاء مجلس الدفاع الأعلى، إتخذوا القرار ونفذه قائد الجيش بنجاح من الدرجة الأولى. وهذا تحول في فكرة الدولة اللبنانية، بأن الدولة قادرة وتملك أدوات تنفيذية فاعلة وناجحة”. وكشف أن “11 ضابطا متقاعدا من كبار الضباط صعدوا إلى الجرود للوقوف الى جانب معركة الجيش”.

كما استنكر وزير الداخلية التعرض للسعودية التي “بانفتاحها على كل الأطراف السياسية وفي أصعب الاوقات، لا يمكن أن نقارن بينها وبين نظام في سوريا استعمل الكيميائي ضد شعبه عشرين مرة، لا مقارنة بين مملكة لم تقدم إلا الخير للبنان والرغبة بالانفتاح على كل الأطراف، والقدرة على الحوار مع كل الناس والمواجهة المستمرة لحفظ العروبة والإسلام، وبين نظام لم يقدم الا التفجيرات والتخطيط لقتل المدنيين الأبرياء. وليكن واضحا أننا لن نقبل بالتطبيع مع النظام السوري”.

كلام المشنوق جاء خلال عشاء تكريمي له أقامه أحمد ناجي فارس في دارته في الشبانية، في حضور شخصيات بيروتية تقدمها النائب عاطف مجدلاني، ممثل مفتي الجمهورية رئيس المحاكم الشرعية الاسلامية العليا الشيخ محمد عساف، النائب العام التمييزي سمير حمود، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، رئيس هيئة التفتيش المركزي جورج عطية، قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي ووزراء سابقون.

وكان فارس قد ألقى في بداية اللقاء كلمة ترحيبية وصف فيها وزير الداخلية ب”البيروتي الأصيل الثابت على مواقفه ومبادئه كثبات صخرة الروشة في رأس بيروت”. وتوجه اليه بالقول: “معاليكم رجل مؤمن بمؤسسات الدولة ومؤمن بالحوار وبدولة الحريات وتقبل الرأي الآخر، ترفضون الغلو والتطرف والإرهاب. كونوا على ثقة أن بيروت الوفية وأهلها ما تعودوا إلا أن يبادلوا الوفاء بالوفاء وهم يبادلونكم المحبة والتقدير والوفاء، وتكريمكم حق علينا وعلى بيروت خصوصا”.

فرد المشنوق بالقول: “زاد علي الأخ كمال الأوصاف وحملني أكثر مما أستطيع أن أتحمل، وفي الحقيقة أنا واحد من هؤلاء الناس، أحمل خبرة أربعين سنة، ولا أعلم إذا كانت هذه الخبرة قد خدمتني أو أرهقتني. وربما يقول قائل: نيال اللي ما بيعرف. فالمعرفة تتعب حاملها. لكن من يؤمن بثوابته لا يمكن أن يشعر بالضعف بل يستمر على صلابته وموقفه وصموده”.