استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم، وزير الخارجية الفرنسي السابق هيرفيه دوشاريت، وعرض معه للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وبعد الظهر استقبل بري النائب غازي العريضي الذي قال بعد اللقاء: “في هذا اليوم، يوم الحداد الوطني على أرواح شهداء الجيش اللبناني الذين قضوا على أيدي إرهابيين، هذا اليوم الذي اجتمعت فيه الدولة بكل أركانها ومؤسساتها وكل لبنان على وداعه للشهداء بموقف وطني أخلاقي إنساني واحد موحد، نأمل أن يكون موحدا بعد انتهاء كل هذه المراسم الرسمية والشعبية والأهلية في كل المناطق، لنبني على ما أنجز موقفا وطنيا واحدا ننطلق فيه من التأكيد على مسألة أساسية مهمة وهي كما وقفنا الى جانب المؤسسات الوطنية والأمنية، أي الجيش اللبناني التي تشكل العمود الفقري لمؤسسات الدولة اللبنانية، يجب أن نجتمع أكثر فأكثر وبقوة حول فكرة الدولة ودعم كل مؤسساتها، لكي تكتمل القوة اللبنانية بمعنى الدولة العادلة التي تقوم بواجبها تجاه أبنائها وتدير شؤونهم بشكل عاقل وعادل، فتحترم أبناءها ويستحق هؤلاء وجود دولة كريمة عزيزة تحفظ حقوقهم وكرامتهم. هذا هو التحدي الكبير ان نستمر في دعم المؤسسات الأمنية وأن يستمر في ما بينها وان نذهب جميعا ايضا الى دعم كل مؤسسات الدولة بعقل الدولة ومنطق الدولة وفكر الدولة”.
أضاف: “في هذا السياق وفي هذا اليوم وأمام هذا الضجيج للمواقف السياسية المختلفة عن قصد أو غير قصد، بعض هذه المواقف يصب في خانة استغلال ما جرى لمزايدة أو تصفية حسابات أو مكايدة على مستوى الدولة بما يسيء الى هذا الإنجاز الكبير والإنتصار، أقول بكل قناعة الداخل الى حضرة الرئيس نبيه بري، داخل الى دائرة العقل السياسي والفعل السياسي الصحيح في لبنان، توجهت الى دولة الرئيس بتهنئة صادقة كمواطن لبناني على ما أدلى به في خطابه الأخير وعلى مواقفه السياسية الوطنية العاقلة التي يطل من خلالها على اللبنانيين بحرص على الدولة ومؤسساتها وعلى التوازن وعلى الشراكة في البلد وعلى تركيبة البلد، ومنها انطلق لأقول في ظل هذا الألم والوجع ثمة حالات مرضية في مجتمعنا السياسي منها: الخفة، الولدنة، المياومة، الحقد، المكايدة، الثرثرة، اللامبالاة، المراهقة السياسية، التردد، التخبط، الإنفعال، التسرع، اندفاعات غير محسوبة، تناقض. هذا ما يميز هذه الأمراض الواقع العام في البلد، كل مرض مع الحقد والكره، كل حالة مرضية من هذه الحالات تشكل مرضا قاتلا أو مؤذيا، فكيف إذا اجتمعت كل هذه الأمراض في مكان واحد أو بعضها في مكان واحد أو في أمكنة متنوعة في مراكز القرار السياسي في لبنان”.
وختم العريضي: “كفى ما يتحمله اللبنانيون نتيجة هذه الأعراض والأمراض التي تميز ممارسات كثيرين في مواقع السلطة السياسية. آن الأوان بعد الذي جرى أن نحترم الناس وكراماتهم وعقولهم وان نكون أوفياء وأمناء على مستوى المسؤولية في إدارة مؤسسات الناس، أي مؤسسات الدولة لكي تكون لنا دولة قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر الكبرى بعيدا عن كل هذه الأمراض والحسابات المذهبية والفئوية الضيقة وشهوات السلطة في لبنان”.
كما استقبل بري الدكتورة رولا عاصي التي قدمت له أطروحة الدكتوراه بعنوان “النظام القانوني للاستثمار الأجنبي في لبنان”