بالرغم من أنها لذيذة جداً، إلّا أن النقانق من أكثر اللحوم المضرّة بالصحة. تشير معظم الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم المصنعة هم عرضة للوفاة المبكر. ولكن هل هذا يعني أنه يجب علينا التوقف عن تناول النقانق نهائياً أو أن تناولها عن طريق الشوي لا القلي بالزيت، سيفي بالغرض ويحافظ على صحتنا؟
المكونات التي تتسبب خطرًا على الصحة، هي المواد الكيماوية المعروفة بالنتريت والنترات، والتي إذا دخلت الجسم مرة واحدة فقط يمكن أن تتحوّل إلى مركبات مسببة للسرطان. وهذه المواد موجودة بشكل طبيعي في اللحوم الحمراء، ولكنها غالباً ما تضاف أثناء تحضير النقانق كمادة حافظة.
وتحتوي جميع اللحوم الحمراء أيضاً على صبغة حمراء تسمى Haems، والتي إذا دخلت مرة واحدة القناة الهضمية، تنقسم لتشكيل مركبات معروفة بأنها تسبب مرض السرطان. بالإضافة إلى ذلك، إن هذه المادة تهيج أو تتلف خلايا بطانة الأمعاء، فتزيد بالتالي من نسبة خطر الاصابة بالسرطان.
كذلك، فإن تناول النقانق واللحوم المصنعة يؤثر سلباً على صحة القلب والشرايين، خصوصاً لناحية غناها بالدهون والصوديوم، التي تتلف الأوعية الدموية وتحبس الماء داخل الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، إن النقانق تسبب السمنة وزيادة الوزن لأنها تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية خصوصاً بعد إضافة المايونيز والصلصات المشبعة بالدهون الأخرى.
أمّا مريض السكري، فلن يسلم من مضارّ النقانق لأنه وبسبب غناها بالنيترات والنتريت، تقلّل من إفراز الأنسولين ما يؤدي إلى تضرّر نسبة الغلوكوز في الجسم.
من المؤكد أن الشوي هو من أكثر الطرق الصحية في مجال تحضير الطعام، لذا إذا قمت بشوي النقانق بالطبع ستحمين صحتك من المشاكل خصوصاً تلك التي تصيب الأوعية الدموية بسبب الزيت المحروق في عملية القلي. لكن الشوي لن يلغي أبداً وجود المواد المسرطنة الموجودة في النقانق.