أحيت حركة “أمل”، عصر اليوم، الذكرى ال39 لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه في مهرجان شعبي وسياسي حاشد في منطقة الضاحية الجنوبية – طريق المطار، وتحدث فيها رئيس المجلس النيابي رئيس حركة امل نبيه بري تناول فيها الاوضاع السياسية الراهنة.
وحضر الاحتفال ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدفاع يعقوب الصراف وممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الرئيس امين الجميل، الحاج حسين الخليل ممثلا الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، وممثلين عن البعثات الدبلوماسية وعن رؤساء الطوائف الروحية الاسلامية والمسيحية، وعدد من النواب والوزراء وممثلين عن الاجهزة الامنية والعسكرية، رؤساء وممثلين عن الاحزاب الوطنية والفلسطينية وعائلة الامام السيد موسى الصدر، السيدة رندة بري، والسيدة رباب الصدر وهيئات.
بداية، آي من القرآن الكريم تلاها الشيخ انور مهدي، ثم النشيد الوطني ونشيد حركة امل، فكلمة عريف الحفل الشيخ حسن المصري عاهده فيها “الامام السيد الصدر الاستمرار بالعمل من اجل فلسطين” والقى قصيدة شعرية من وحي المناسبة.
ثم اطل الرئيس بري شخصيا فطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء الجيش اللبناني وشهداء المقاومة، ثم توجه ببداية كلمته بالتحية الى “بيروت والضاحية الشموس والتي صمدت في خلدة وقاتلت دفاعا عن بيروت، وتحملت نار الحرمان والمحرومين والتي لم تكل او تتعب الى اليوم”.
وقال: “كان الصدر الذي يوم تخلت الدولة عن واجب الدفاع زرع أثمارا على تلال الوطن، افواجا مقاومة بأسناننا وأظافرنا. نوجه السلام له لانه كسر لنا جدار الصمت، وجعلنا نقول ما في قلوبنا”.
أضاف: “سلام له وعليه، لأنه أيقظ فينا الأيام، وعلمنا أن كل عدوان يستدعي المقاومة حتما. سلام له وعليه لأنه جعلنا ندرك أن إرهاب إسرائيل هو نفسه وذاته لعملة الارهاب التكفيري الذي ضغط ويضغط على الوطن من الشمال والشرق”.
وتحدث عن “مزايا الامام الصدر وافعاله، ومنها الحق في طلب العدالة والمشاركة”، وقال: “علمنا بناء صناعة الاوطان، وأن الانسان ثروة لبنان وقوة الوطن في وحدته وجيشه وشعبه ومقاومته”.
وجدد العهد والوعد للامام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين، وقال: “سنبقى نحفظ حلم فلسطين وأماني شعبها”.
وهنأ اللبنانيين ب”رسوخ انتصارهم على الارهاب”.
ثم عرض ل”صعوبة ذهاب لجنة التحقيق في قضية الامام الصدر في ليبيا لعدم استقرار البلد هناك”، منوها ب”رغبة اللجنة في الذهاب الى ليبيا”، وقال: “لكني طلبت منهم التريث الى ان يستتب الوضع هناك”.
وأكد أن “الامام ورفيقيه ما زالوا احياء”، وقال: “نقول ذلك بكل مسؤولية. والمجلس العدلي بانتظار عمل المحقق العدلي الذي يعمل بكل شجاعة. وإن قضية هنيبعل القذافي امام القضاء وامام قاضي التحقيق في بيروت بجريمة خطف طبيب لبناني عام 2016، وقد استطاع الهروب من آمر سجون ليبيا وتدار العصابة من اخوة هنيبعل”.