تستخدم العديد من المطاعم إن لم نقل معظمها خدعاً في لوائح طعامها للتأثير على ما سيقوم الزبون بطلبه على العشاء.
ولعل أبرز تلك الخدع بحسب موقع ibelieveinscience ما يلي:
الحد من الخيارات
إن أفضل القوائم تضع في الحساب تلك النظرية النفسية المسمّاة “مفارقة الخيارات”، والتي تنص على أنه كلما كانت الخيارات أمامَك أكثر، كلما شعرت بالقلق.
فما هو الرقم المناسب إذن؟ إنه الرقم سبعة، سبع خياراتٍ لكلّ فئة من الطعام (فمثلًا سبع أطباق رئيسة وسبع أنواع مقبلات).
وفي هذا السياق يقول جريج راب- Greg Rapp اختصاصي قوائم الطعام: “عندما تضع أكثر من سبع خيارات، فإن الزبون سوف يرتبك ويحتار، وعندما يحتار فإنه غالبًا ما سيقوم بطلب وجبته التقليدية التي يطلبها دومًا”.
إلى ذلك، يعتبر آرون آلن Aaron Allen- مستشار المطاعم: “أنه عندما نقوم بتعقيد قوائم الطعام، فإن ما نفعله فعلًا هو تعذيب الزبون، فالزبون سيغادر وهو يشعر أنّه لم يشبع جيداً، وجزء من هذا قد يأتي من شعوره بأنّه قد اختار الطعام الخاطئ”. إذا غادرت المطعم ولم تكن راضيًا عمّا قد أكلتَه، فإنّه من المرجح أنّك لن تعود إلى هذا المطعم مرةً أخرى.
إضافة الصور
وفقًا لراب فإنّ إضافة صور جذابة بجانب اسم الطعام يزيد من المبيعات بنسبة تصل الى 30%. ويذكر البروفيسور “براين مِينيك Brian Mennecke-” المساعد في أنظمة المعلومات: “أنت تستجيب لعرض الصورة التي أمامك كما لو كان الطبق أمامك فعلًا، إذا كنت جائعًا فأنت ستستجيب بقولك: حسناً سأطلب الطبق الذي في هذه الصورة لأكله. إنّ هذا التأثير يكون أقوى عندما تستخدم الصور الرقمية التي تتحرك وتدور، وهذا ما بدأت المطاعم بتنفيذه مؤخرًا”.
التلاعب بالأسعار
إحدى الطرق التي تشجعك على صرف المزيد من النقود هي بجعل الأسعار غير واضحة قدر الإمكان. يقول آلن: “نحن نتخلص من علامة الدولار ($) لأنّ هذه هي نقطة الضعف، فهي تذكّر النّاس أنّهم يصرفون النقود”. فبدلًا من وضع السعر 12$ مثلًا، فهم يضعون 12 فقط.
وجدت إحدى الدراسات في “جامعة كورنيل Cornell University-” أنّ الأسعار المكتوبة مثل (اثنا عشر دولار) تشجع الزبائن أيضًا على صرف المزيد من النقود.
ويقول راب إنّ “طريقة وضع الأسعار ستحدد وجهة نظرك تجاه المطعم، فالتسعيرة 9.95$ تكون أفضل من 10$”.
استخدام خدع مكلفة
التوقع في قوائم الطعام هو كل شيء، وإحدى الخدع هي أن تضع طبقًا باهظ الثمن في أعلى القائمة، وهكذا ستبدو جميع الأطباق الأخرى معقولة الثمن.
استخدام الألوان
وفقاً لـ آلن فإنّ الألوان المختلفة تساعد في استحضار مشاعرك وتحفيز سلوكك، فالأزرق هو لون مهدئ، وغالبًا ما يستخدم لخلق أجواء هادئة.
ويتساءل هل لاحظت مرة عدد المطاعم التي تستخدم اللون الأحمر أو الأصفر في شعاراتها؟
وعلى الرغم من أنه من الصعب العثور على أدلة قاطعة حول كيفية تأثير الألوان على مزاجنا، إلا أن إحدى النصائح تشير إلى أن اللون الأحمر يفتح شهيتنا واللون الأصفر يستدعي انتباهنا. ويقول آلن إن “الجمع بين اللونين هو أفضل خيار لشركات الطعام”.
(العربية)