جال الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، بجولة في العاصمة بيروت، يرافقه منسقها العام وليد دمشقية، استهلها من الأشرفية بزيارة إلى منزل منسقها السابق الراحل إيلي مراد، حيث التقى عائلته، وقدم لها درعا تكريميا تقديرا لما بذله الراحل من جهود في مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري و”تيار المستقبل”.
غداء
ثم لبى دعوة عضو مكتب منسقية بيروت ميشال فلاح إلى مأدبة غداء تكريمية أقامها على شرفه، في مطعم الديوان، في حضور عدد من فاعليات الاشرفية وكوادر “تيار المستقبل” فيها.
وألقى فلاح كلمة ترحيبية وجه فيها التحية إلى تضحيات الجيش اللبناني الذي صنع الانتصار في الجرود، ثم قدم هدية تذكارية إلى أحمد الحريري الذي استهل كلمته بالقول: “الأشرفية صاحبة قضية، ولها على الوطن الكثير، ونحن فيها اليوم للقاء مع أهلها الذين نعتز بهم وبعلاقتنا معهم منذ أيام الرئيس الشهيد إلى اليوم”.
وشدد على أن “الظروف الدقيقة التي يمر بها البلد تحتم على الجميع الالتفاف حول سلاح واحد هو سلاح الجيش اللبناني، باعتباره خشبة الخلاص لتثبت الاستقرار”، متوقفا عند “مبادرة الرئيس سعد الحريري لتأمين الغطاء السياسي للجيش للقيام بمعركته في الجرود، وقبلها بإعطاء التوجيه للجيش لحماية بلدة عرسال مما يحاك لها”.
وأكد الحريري “أن لدى (سعد) الحريري رغبة دائمة في إنجاز مصالحة حقيقية في البلد بعد العام 2005، على أساس أن أي مصالحة لا تكتمل إذا لم يشعر الشريك المسيحي في البلد أنه ليس قلقا على مستقبله، وأننا شركاء معا في في الدفاع عن البلد. من هنا كانت المبادرة لإنهاء الفراغ الرئاسي، حيث لم نكن نقرأ إلا في كتاب رفيق الحريري”.
العائلات البيروتية
من الأشرفية، توجه الحريري إلى مار الياس، وزار مقر اتحاد جمعيات العائلات البيروتية يرافقه الأمين العام المساعد لشؤون الفعاليات التمثيلية جلال كبريت، حيث كان في استقباله رئيس الاتحاد محمد عفيف يموت، وأعضاء الهيئة الادارية، وعدد من رؤساء الجمعيات.
بعد ترحيب من يموت، قدم الأمين العام لـ”تيار المستقل” مداخلة عن التطورات المحلية والاقليمية، استنكر فيها أن “يعود البعض إلى رسم الخطوط الحمر في وجه الجيش، فبعد أن رسم الأمين العام لـ”حزب الله” خطا أحمر في وجه الجيش في حرب مخيم نهر البارد، ها هو اليوم يحاول يائسا أن يرسم خطا أحمر جديدا في وجه انتصار الجيش الفعلي، ويذهب إلى تشريع الحركات الارهابية بالتفاوض معها، فهو عندما يفاوض “النصرة” يشرعها، وعندما يفاوض “داعش” يشرعها”.
دائرة المصيطبة
ثم انتقل إلى جامع القصار في عائشة بكار، حيث شارك في اللقاء التنموي الذي أقامته دائرة المصيطبة في منسقية بيروت في “تيار المستقبل”، مع أهالي المنطقة، وتخلله كلمة لمنسق الدائرة عماد السبع تحدث فيها عن مطالب أهل بيروت وحاجاتهم الخدماتية.
ولم استمع الحريري إلى مداخلات أهالي المنطقة، وما تضمنتها من مطالب، واعدا بمتابعتها مع المعنيين والعمل على تحقيقها.
دائرة بشامون
واختتم الأمين العام لـ”تيار المستقبل” جولته بزيارة بشامون، والمشاركة في اللقاء الذي أقامته دائرة بشامون – دير قوبل في منسقية بيروت في “تيار المستقبل”، في حضور رئيس بلدية الشويفات زياد حيدر، وحشد من أهالي بيروت القاطنين في بشامون.
بعد كلمة لمنسق دائرة بشامون زياد قاسم، تحدث الحريري مشيدا برئيس بلدية الشويفات “الذي يتكلم عنه الجميع بالخير، لأنه يعمل قدر المستطاع لخدمة الناس في هذه المنطقة”، موجها التحية إلى سكان بشامون “الذين هم نبض بيروت”.
وإذ أوضح أن دائرة بشامون “أعدت تقريرا مفصلا عن أولويات سكان المنطقة للمتابعة”، شدد على “أن واجب “تيار المستقبل” السعي لتأمين الخدمات الأساسية للناس دون أي منة من أحد، ولا حتى من الدولة”، وقال: “الرئيس الشهيد رفيق الحريري علمنا أن المواقع ليست للوجاهة، بل للتفاني في العمل وخدمة الناس، ونحن في “تيار المستقبل” موظفون عند الناس، لنكون على قدر الثقة التي منحنا إياها الرئيس سعد الحريري”.
ودعا إلى “الالتفاف حول القيادة السياسية للتيار في كل المواقف التي تتخذها”، قائلا: “كل ما يقوم به الرئيس سعد الحريري هو لمصلحة البلد، وإذا كان غيرنا لا يعرف ما هي مصلحة البلد فلا يجب أن نكون مثله”.
وتوجه الأمين العام لـ”تيار المستقبل” بـ”تحية اجلال واكبار لشهداء الجيش اللبناني ولتضحيات مؤسستنا الوحيدة التي حمتنا”، وقال: “بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حافظ الجيش على البلد، وكان مثالا للجيش الذي يعمل لمصلحة بلده، في مقابل امثلة لجيوش من حولنا تقتل شعبها، وما هذا الهدوء الذي ننعم به الا من عرق جبين كل الضباط والجنود الواقفين على الحواجز والحدود من الجنوب الى الشمال ومن البقاع الى بيروت، والذين يضعون دمهم على كفهم، والذين نوجه لهم ألف تحية ونقول لهم: مهما فعلنا لا يمكن أن نكافئكم. مع كل المنظومة الأمنية من قوى الامن الداخلي وفرع المعلومات والأمن العام، هذه المنظومة التي استطاعت أن تضاهي منظومات امنية عريقة”.
وختم بالقول: “عندما نقوم بشيء، نقوم به من ضمن قناعاتنا، فلا يقول لنا أحد: “انظر ما يفعله غيرنا لنعمل مثله”. غيرنا ليس مثلنا الاعلى، مثلنا الاعلى هو كتاب واحد وتجربة واحدة وطنية وشريفة هي تجربة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لذلك، سنكمل المشوار، حاولوا اسكاتنا في السنوات الماضية، وقد يحاولون مع مرور الزمن، وقد يغتالوننا كل يوم وكل دقيقة وكل لحظة، لكن صوتنا لن ينخفض وسيبقى مرتفعا بالحق وبإيماننا بربنا سبحانه وتعالى، لأنه في النهاية لا يصح الا الصحيح. ومن يعتقد انه نزع رفيق الحريري من قلوب الناس واهم، لأنه مزروع في قلب كل واحد فينا”.