ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﻜﺸﺮﻱ ” ، ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ، ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻋﺪﻡ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ، ﻭﺭﻏﺎﻭﻱ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻣﻬﻤﺔ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺇﻫﻤﺎﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﻬﻲ ﺣﺎﺋﻂ ﺻﺪ ﻓﻌﺎﻝ ﻭﻗﻮﻱ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ، ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺠﺪﻱ ﻧﺰﻳﻪ، ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺑﺎﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺘﻐﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻭﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺠﺴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﻜﺸﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩﻩ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﻪ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺷﻴﺌﺎ .
ﻭﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺠﺪﻱ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺜﻠﻰ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﻳﻘﻮﻝ : “ ﺃﻭﻻً ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻓﻮﺭﺍً ﻋﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﻜﺸﺮﻱ ﻭﻧﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﺑﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﻤﻐﻠﻲ ﻓﻲ “ ﺍﻟﻐﻼﻳﺔ ” ﻓﻬﻮ ﺍﻷﻧﺴﺐ ﻭﺍﻟﺼﺤﻲ، ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻋﺸﺐ ﻭﺑﻪ ﺯﻳﻮﺕ ﻃﻴﺎﺭﺓ ﻭﻏﻠﻲ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺩ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﺰﻳﻮﺕ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ ﻓﻴﻪ، ﻓﺎﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺩ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﺭﺃﺳﻴﺎً ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻓﻘﻴﺎً، ﻭﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻲ ﻟﻠﺒﺮﺍﺩ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﻂ ﺑﺨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﻤﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻌﻼً ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺮﻳﺪ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﻳﺤﻔﻆ ﺯﻳﻮﺗﻪ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ .”
ﻭﻳﻀﻴﻒ : “ ﺛﺎﻧﻴﺎً ﻳﺠﺐ ﻏﻠﻲ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﺜﻮﺍﻥٍ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ، ﻷﻥ ﻏﻠﻴﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﺣﻤﺾ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﻚ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪ ﺑﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻜﻮﻟﻴﺴﺘﺮﻭﻝ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﺑﺎﻟﺠﺴﻢ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻘﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ، ﻭﻳﺤﻤﻲ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻠﺐ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﻘﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻓﻲ الصعيد.