وطالب المتظاهرون بالعمل على إعادة أبناء التونسيين لبلدهم والكشف عن المتورطين في تجنيد الشباب التونسي في عمليات إرهابية.
وقد اختلفت القصص التي تحملها كل عائلة لم تعد تعرف شيئاً عن أولادها الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية.
أمام وزارة الخارجية التونسية، حضر آباء وأمهات اكتووا بنارِ فقدانِ الابن أو البنت ممن تم التغرير بهم للقتال في سوريا
ومن حرقة الألم الذي يعتصر قلوبهم، ارتفعت مطالبهم عالية وصريحة لحكومات الترويكا والجمعيات المدعومة من حكومة قطر التي سهلت تسفير أبنائهم على حد تعبيرهم.
“أسماء” سجينة في ليبيا مع أطفالها
ومن تلك القصص المؤلمة، قصة ربح الخضراوي، أم فقدت ابنتها أسماء التي سافرت بصحبة أبنائها خفية إلى ليبيا للالتحاق بزوجها الذي تم التغرير به للقتال مع الجماعات الإرهابية، وهي اليوم معتقلة في السجون الليبية مع أطفال لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات دون أي تحرك من الجانب التونسي لاستعادتها أو محاكمتها في تونس.
وفي سياق متصل بالاتهامات التي يوجهها هؤلاء الأهالي، تمكنت اللجنة البرلمانية للتحقيق في ملف تسفيرِ الشباب للقتال إلى نتيجة مفادها أن سفرهم لم يكن بشكل منفرد وإنما تقف وراءه شبكات منظمة تعمل على مستويات عدة، بدءاً بالتأثير الإعلامي لقنوات مدعومة من الدوحة وصولاً إلى الدعم المالي واللوجستي.