يتصاعد التوتر في العاصمة اليمنية مع تزايد الخلافات بين ميليشيات الحوثي وعلي عبد الله صالح، في ظل الحشد لمهرجان ينظمه حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق.
وعرقل الحوثيون وصول المئات من أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام للمشاركة في مهرجان ينظمه الحزب، الخميس، في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، من خلال وضع حواجز أمنية ونقاط تفتيش في مناطق عدة.
وذكرت مصادر محلية أن المئات أجبروا على العودة في محافظة ريمة بعد أن طلب الحوثيون منهم بطاقات هوية للمرور من حواجزهم الأمنية، وهو ما رفضه أنصار صالح.
كما منع الحوثيون عشرات المركبات التي تقل أنصار صالح في منطقة باجل بمحافظة الحديدة، وأيضاً على الطريق الرابط بين حجه وعمران.
ويحتضن ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، مهرجانا جماهيريا حاشدا لأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام، وسط إجراءات أمنية وانتشار أمني غير مسبوق.
وتجري الفعالية وسط أجواء من التوتر والقلق رغم توجيهات زعيم المتمردين، عبدالملك الحوثي لأنصاره بالهدوء، وللأجهزة الأمنية بحماية مهرجان حزب المؤتمر، وكذا دعوة صالح لأنصاره بالتزام الهدوء.
وتشهد العلاقة بين الطرفين حربا إعلامية غير مسبوقة، بعد قرار صالح تنظيم مهرجان حاشد لإحياء الذكرى الثالثة والخمسين لتأسيس حزبه، وهو ما أثار قلق و مخاوف الحوثيين الذين هاجموا الفعالية، وحشدوا أنصارهم لمهرجانات مسلحة في مداخل العاصمة.
واستمر أنصار صالح بالتوافد، خلال الساعات الماضية، إلى ميدان السبعين من مناطق عدة رغم الاستفزازات والمشكلات التي حاول الحوثيون عملها لإعاقتهم، علاوة على تنفيذ اعتقالات لبعض الأشخاص الذين يقومون بعملية حشد انصار صالح.
وعلى الرغم من محاولة الساعات الأخيرة لصالح والحوثي تهدئة الموقف الذي شهد توترا وحربا إعلامية أنذرت بانفجار صراع مسلح بين الطرفين، إلا أن مراقبين سياسيين يؤكدون أن ما بعد مهرجان السبعين ليس كما قبلة إطلاقا، وأن “الزواج بين الطرفين” قد انتهى.