رؤوف أبو زكي خلال لقائه برئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي على رأس “مجموعة الإقتصاد والأعمال”:
” هناك ضرورة إستراتيجية في الإهتمام بمضمون مبادرة الرئيس دبوسي التي تهدف الى إعتماد طرابلس رسمياً “عاصمة لبنان الإقتصادية”.
أعرب الأستاذ رؤوف أبو زكي، رئيس “مجموعة الإقتصاد والأعمال” خلال زيارته لغرفة طرابلس ولبنان الشمالي، ولقائه برئيس مجلس إدارتها السيد توفيق دبوسي عن إعجابه وتقديره بمسيرة غرفة الشمال، إذ إستطاع الرئيس دبوسي أن يعمل على بلورة حيثية مميزة إستطاع من خلالها أن يجمع كل الأطراف حول خياراته المميزة آخذاً بعين الإعتبار المصالح العليا لكافة مكونات المجتمع الإقتصادي، وهذه ميزة تتناسب مع طبيعة العمل الإقتصادي العام. أما كيف يفكر أحدنا أو أين تتجه عواطفه بأي إتجاه فهذه حالة هي خارج السياق، وفي غرفة طرابلس ميزة تجعلها مختلفة من حيث الخيارات والمسيرة والتوجهات عن باقي الغرف التجارية وتسجل حضوراً غير مسبوق على كافة المستويات، لا سيما أن الميزة الفعلية أنها متواجدة في قلب النشاط الإقتصادي بشكل حيوي، وهذا ما يعطيها قوة دفع وسهولة في الحركة ليس على مستوى طرابلس وحسب، وإنما على مستوى لبنان والحقيقة والواقع عندما يحدثنا الرئيس دبوسي عن مبادرته بإعتماد طرابلس “عاصمة لبنان الإقتصادية” فلها كل المقومات بحكم الموقع الإستراتيجي للمدينة الذي تطل من خلاله على البحر المتوسط وهي مدينة منفتحة على المدى العربي الأرحب وإذا كانت بيروت هي العاصمة السياسية والإدارية، فلا شيء يمنع على الإطلاق بأن تكون طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية وما أود الإشارة اليه واشدد عليه هو ضرورة الإهتمام بمضمون المبادرة وبما ترمي اليه وأن يعي الرأي العام بالدوافع والأسباب والمبررات التي تساعد على إعتماد طرابلس رسمياً عاصمة لبنان الإقتصادية”.
كان ذلك خلال زيارة الأستاذ رؤوف أبو زكي على رأس وفد من ” مجموعة الإقتصاد والأعمال” الذي ضم الأستاذة رمزى عساف والأستاذين بهيج أبي غانم ورامي سلمان، بحضور الدكتور نادر غزال مستشار دولة الرئيس سعد الحريري للتعاون الدولي.
من جهته الرئيس دبوسي شرح “الأسس التي ترتكز عليها المبادرة الآيلة الى الإعتماد الرسمي لطرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية، وأن المدينة تختزن مواطن القوة المتكاملة التي تكشف عن غناها ومصادر غناها موضوعة حكماً بتصرف كل اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي وبالرغم من وجود نقاط للضعف فيها فهي شبيهة بكل نقاط الضعف المتواجدة في مدن العالم وحتى في كبرياتها وأن نقاط القوة هي أكبر بكثير من نقاط الضعف وهي قادرة على إذابتها”
وقال دبوسي:” إن قراءتنا لواقع طرابلس وقدراتها وتطلعاتها، تدفعنا الى الرفض الكلي لمقولة الفقر، لأنها ليست الصورة الكاملة عن طرابلس، هذه المدينة التي يشهد التاريخ والحاضر على مكانتها الإقتصادية ودورها، صحيح أن منسوب عاطفتها تجاه القضايا العربية كان عالياً وأنها عروبية الهوى، إلا أن التحولات التي نشهدها اليوم في المرحلة المعاصرة تجعل منها رافعة للإقتصاد الوطني يحتاجها لبنان الوطن كما يحتاجها المحيط العربي وباتت مركزاً جاذباً يتسابق عليه المجتمع الإقتصادي الدولي بكافة جنسياته وهي اليوم متمسكة بلبنانيتها أكثر من أي وقت مضى، ونحن على مشارف مئوية ولادة لبنان الكبير ما بين 1920 و 2020 وعلى بلوغ غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي القرن ونصف القرن(150) عاماً” .
ومن ثم جال الوفد على مختلف مشاريع الغرفة وإطلع على أنشطتها المتواصلة وكذلك على مختلف المشاريع التي أنجزت أو تلك التي يعمل على إطلاقها في القريب العاجل ولقد تولد لدى الأستاذ أبو زكي والوفد المرافق إنطباعات جيدة بإعتبار أن غرفة طرابلس ولبنان الشمالي “تخطو خطوات غير مسبوقة على نطاق الغرف التجارية، كما أوضح أن الهدف الأساسي للزيارة هو الإطلاع على نشاطات غرفة طرابلس التي دائماً يحدثنا عنها الرئيس دبوسي ولكن ما شهدناه أكبر بكثير مما كان متوقعاً وهي غرفة نموذجية ليس على المستوى اللبناني وحسب وإنما على المستوى العربي أيضاً، وتصلح لأن تكون قدوة لكل الغرف العربية كما أن الهدف الإضافي للزيارة هو البحث بإعداد الترتيبات المتعلقة بإنعقاد مؤتمر إقتصادي لبناني عربي في طرابلس وذلك للأهمية الإستثنائية التي تتمتع بها المدينة بإعتبارها مركز أعمال مهم في لبنان والمنطقة بحكم نشاطات أهلها وأننا أمام مرحلة تمتد لعشر سنوات مقبلة حيث ستشهد المنطقة إعادة إعمار وبناء ما تهدم، وأن طرابلس ستشهد فورة إقتصادية حيوية تجعلها في موقع متقدم بين المدن الرئيسية وذلك بفعل أنشطتها وحيوتها النوعية والمتنوعة”.
وإنتقل الجميع للقيام بزيارة ميدانية لمرفأ طرابلس واطلعوا على سير العمل فيه.