اتهم المتمردون الحوثيون المخلوع علي عبد الله صالح، حليفهم الأساسي بانقلابهم على الشرعية في اليمنبـ”الغدر”.
وأكد بيان ميليشيات الحوثي أن على صالح تحمل التبعات بعدما وصفهم بـ”الميليشيات”.
وتتفاقم المخاوف حالياً من مخاطر اندلاع العنف في صنعاء مع عزم أنصار صالح على الخروج في مسيرة الخميس لإحياء الذكرى الـ35 لتأسيس حزبه “المؤتمر الشعبي العام”.
وذكر الحوثيون في بيانهم الأربعاء أن ما قاله صالح “تجاوز لخط أحمر” مؤكدين أن “عليه تحمل ما قال، والبادئ أظلم”، بعدما وصفهم الرئيس السابق في خطاب الأحد بـ”الميليشيات”.
وازدادت حدة التوتر منذ عدة أيام في العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون وأنصار صالح.
وأشار شهود عيان إلى أن أنصار الطرفين كثفوا تواجدهم في محيط صنعاء.
واللجان الشعبية هي ميليشيات استحدثها الحوثيون، بعد انقلابهم على السلطة الشرعية، وباتت تشير إلى مقاتليهم الذين يواجهون قوات الحكومة الشرعية، أو مسلحيهم المنتشرين في النقاط الأمنية والوزارات والجهات الحكومية في كل المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
واعتبر بيان تلك اللجان ذلك الوصف “طعنة في الظهر وهو الغدر بعينه”، مؤكدة أن صالح تجاوز بإطلاق ذلك الوصف عليها “الخط الأحمر”.
وأطلقت عليه، وفقاً للبيان، صفة “المخلوع” وذلك للمرة الأولى منذ تحالف الطرفين للانقلاب على الشرعية أواخر عام 2014، ما عده مراقبون وصول الخلافات إلى نقطة “اللاعودة”، وتزايد احتمالات الصدامات قبل حلول الموعد المرتقب لفعالية المؤتمر الخميس 24 أغسطس/آب في ميدان السبعين في صنعاء، وتحشيد الحوثيين في ذات التوقيت بمداخل العاصمة.
وبحسب بيان ما تسمى اللجان الشعبية، فقد خلعت عن صالح أيضاً الوطنية وحملته مسؤولية ما قاله “والبادئ أظلم”، وفق تعبيرها.
وتعهدت بالهزيمة النكراء لمنافقي الداخل، في إشارة إلى المخلوع صالح وحزبه.
ويعد هذا التصعيد هو الأخطر من قبل ميليشيات الحوثي ضد حليفها المخلوع صالح، منذ بدء تبادل الاتهامات والتراشق الإعلامي بين الطرفين على خلفية فعالية حزب المؤتمر التي يتم التحشيد لها منذ أشهر، ويعتبرها الحوثيون موجهة ضدهم ما دفعهم إلى مواجهة التصعيد بالتصعيد، بحسب تعبيرهم، ودعوة أتباعهم للاحتشاد في مداخل العاصمة الأربعة لإفشال الفعالية.