بدأت جلسة المناقشة العامة في مجلس النواب برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقبيل بدء الجلسة، عقدت خلوة ضمت رئيس مجلس النواب نبيه بري وأمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان.
وأول المتكلمين كان رئيس الحكومة سعد الحريري الذي قال: “أتوجه بالتحية الى الجيش قيادة وضباطا وجنودا وأنحني امام استشهاد الابطال وامام تضحيات أهالي العسكريين المخطوفين الذين ننتظر معهم الكشف عن مصير ابنائهم”.
وقال: “الانجاز الذي يكتبه الجيش بدماء ابطاله هو اغلى الانجازات علينا جميعا وهو العنوان العريض لقرار محاربة الارهاب”.
أضاف: “اذا كان الاستقرار الامني نتيجة الاستقرار السياسي فإن الحكومة عملت بجهد على الخطين وما كشف عنه وزير الداخلية نهاد المشنوق عن احباط مخطط ارهابي كان سيستهدف طائرة عربية في استراليا هو نقطة بيضاء في سجل الاجهزة التي تتولى حفظ الامن. نثني على التواصل الايجابي بين المؤسسات الامنية ما يساهم في حماية لبنان من التهديدات الارهابية”.
بدوره، أكد النائب أنطوان زهرا خلال جلسة المناقشة العامة أن “هذه مناسبة سمحت للحكومة أن تحصل ليس فقط على الإنتخابات وإنما على التهنئة بالقرار السياسي الذي سمح للجيش اللبناني بما يقوم به بالسلسلة الشرقية وآمل أن تكون فجر الجرود فجر إعادة سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية”.
أضاف: “نحن مع حكومة بعهد أطلق آمال كبرى بعودة الدولة وانتظام عمل المؤسسات والاستقرار وعنوان بيانها الوزاري كان حكومة استعادة الثقة واليوم وبكل احترم لكل فرد في هذه الحكومة الثقة معدومة”.
ورأى أن “السلسلة تبدأ بالكهرباء ولا تنتهي لا بالتعليم ولا بالطبابة ولا بأي شيء آخر الكل يقول هناك مناقصة وتوزيع حصص الثقة معدومة بالحكومة، ولن تستحقها الحكومة بعد. نحن على مشارف نهاية موسم الصيف ونذكر وزير السياحة أواديس كيدانيان ما الذي حققه لبنان في هذا الصيف؟ وأسأله أين السياح الأجانب؟ وأسأله نعم هناك مهرجانات وهي حفلات غنائية ممولة إما من وزاراتنا وإما من شركات الخلوي أي من جيوب الشعب اللبناني”.
وتابع: “الثقة معدومة حتى اليوم ولم تستحقها الحكومة بعد وكل ما يطرح في التداول محل تشكيك واتهام والسلسلة تطول وهي تبدأ بالكهرباء ولا تنتهي لا بالتعليم او بالطبابة والناس اقتراب بدأت تقترب من الكفر بكل المقدسات ونحن نمر بوضع اقتصادي استثنائي وخطير جدا ولا خط عودة اذا لم تحصل عملية تصليح عملية وشفافة”.
ودعا إلى “عملية تصحيح فعيلة سريعة وشفافة، الناس بحاجة إلى تصديق أننا عندما نذهب إلى مناقصات نذهب باتجاه مناقصات شفافة، وكل ما يجري مشبوه، ورفع الشبهة في السياسة مسؤولية المشبوه وليس من ادعى وعلى المشبوه رفع الشبهة عنه، ليأخذ ثقة الناس”.
من ناحية أخرى، حيا النائب حسن فضل الله خلال كلمة في جلسة المناقشة العامة في مجلس النواب “شهداء الجيش والمقاومة الذين يخوضون المعارك ضد الإرهابيين”.
وأكد أن “هذه الدماء العزيزة من الجيش والشعب والمقاومة تستحق أن نرتقي جميعا الى مستواها”، لافتا إلى أن “بعض الملفات كقانون الانتخاب والسلسلة أنجزت بسرعة قياسية وهو أمر إيجابي”، معتبرا أن “اثارة ملفات الفساد لا تزعزع الثقة بل عدم المحاسبة”.
وقال: “هناك ديون على وزارة الاتصالات 700 مليار ليرة وهذه ديون الوزراء والمؤسسات الذين يستخدمون الاتصالات لمصالح شخصية و450 مليار ديون على خطوط متوقفة”.
ولفت إلى أن “هذه الحكومة حققت مجموعة من الانجازات منها قانون الانتخابات الموازنة والسلسلة والكثير من المشاريع الحيوية التي انجزت بسرعة قياسية”.
أضاف: “نتمنى أن نرى محاسبة حقيقية في ملف الفساد وهناك ما أسميه الهدر المقونن أي الذي يتم في الموازنة”.
وتابع: “عن موضوع شبكات الخلوي، أوصينا الحكومة ان كل الانفاق من مال الدولة، فالأبراج العشوائية التي تنتشر في المدن والقرى تدفع الدولة ايجاراتها حوالى 30 مليون دولار، وحوالى 5 مليار دولار ايجار مكاتب”.
ولفت إلى أن “الحكومة تقدم هبة لجمعية بالسنة 6 مليارات ليرة أي ما يقدر ب 60 مليار ليرة خلال 10 سنوات ونحن كنواب لا نعرف ما هي هذه الجمعية”.
وقال: “في ملف المشاعات لدينا مشروع برنامج بقيمة 40 مليون ليرة للمسح العقاري بعض هذه الشركات تمسح املاكا عامة ونجد تلاعبا بهذه المساحات الكبرى تذهب لأشخاص لديهم قدرة على شراء ليحولوها الى املاك خاصة”.
وأكد أن “كل تلزيم لا يتم بمناقصة شفافة هو تلزيم مشبوه”.
من ناحية أخرى، حيا الرئيس نجيب ميقاتي خلال كلمة في جلسة المناقشة العامة في مجلس النواب “الجيش قيادة وضباطا وأفرادا على ما يقومون به في السلسلة الشرقية”.
وقال: “ما زلنا نقرأ قانون الانتخاب ونرى فيه بعض الشوائب عند عملية احتساب الاصوات لذا نرجو توضيحا من الحكومة”.
أضاف: “لا بد لنا أن نسجل الجهد الكبير الذي يقوم به المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في العمليات ضد الارهاب”.
وعن سلسلة الرتب والرواتب قال: “نسمع أن ظلما كبيرا يلحق بالسلك العسكري”.
وأكد النائب علي المقداد من مجلس النواب أن “في منطقة غرب بعلبك عشرات القرى وتعاني من العطش والسبب ليس في نقص المياه بل في الاعتداء على هذه الاخيرة”.
وقال: “منطقتنا تعاني من مشكلة الشيوع في امتلاك الأراضي”.
من ناحية أخرى، حيا النائب روبير غانم في كلمة خلال جلسة المناقشة العامة “أهالي الشهداء والمخطوفين من العسكريين”.
وقال: “لا بد أن أقول إن انجازات الجيش في الجرود تسجل للحكومة التي أمنت الغطاء السياسي له”.
أضاف: “ليس دفاعا عن القاضي شكري صادر، ولكن عن استقلالية القاضي، أقول إن الحكومة وجهت رسالة الى القضاة مفادها أن القضاء يخضع للسلطة السياسية وهذا هو الخطير. أنا حذرت من انزلاق وزارة العدل نحو المحسوبية السياسية الضيقة وهذا ما حصل مع نقل القاضي شكري صادر”.
وأكد أن “30% من قرارات مجلس شورى الدولة عير منفذة”.
وقال: “أسجل للحكومة بعض الانجازات ولا أحملها مسؤولية أزماتنا ولكن أحذرها من أن الشعب يئس من الانتظار ولم يعد بمقدوره أن يتحمل المزيد من المعاناة في ظل الاوضاع الاقتصادية المتردية. أما عن بواخر الكهرباء فالاموال المدفوعة من جيب المواطنين ستذهب هدرا في البحر”.