جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / معركة “داعش” تكاد تصل لخواتيمها… وواشنطن فخورة بدعم الجيش
2-52

معركة “داعش” تكاد تصل لخواتيمها… وواشنطن فخورة بدعم الجيش

دخل الجيش اللبناني اعتبارا من صباح امس في الثلث الثالث والاشد صعوبة في معركة «فجر الجرود» مع تنظيم داعش المتراجع الى الحيز الاخير من مساحة وجوده في الجرود اللبنانية العالية، بعد سيطرة الجيش على 80% من هذه المساحة.

من هنا قول العميد علي قانصو، مدير التوجيه في قيادة الجيش: اننا امام المعركة الاصعب.

ومنشأ الصعوبة ـ كما تقول مصادر معنية لـ «الأنباء» ـ ان تضييق الخناق على الدواعش قلّص مساحة انتشارهم، واغلق المسارب القليلة المتبقية لإمدادهم بالغذاء والذخائر.

واشارت المصادر الى ان العديد من المسلحين المتراجعين امام تقدم الجيش في اليومين الماضيين حلقوا لحاهم والتحقوا بعائلاتهم النازحة في منطقة مشاريع القاع، ما يعكس ضيق السبل امامهم.

وفي آخر التقديرات فان هناك لا اكثر من 400 مسلح يتمركزون في بقعة مركز قيادتهم الاساسي في مغارة الكهف، حيث توجد غرفة العمليات المركزية والمستودعات، اضافة الى مغارة اخرى محصنة يواصل الجيش دكها بالمدفعية، بعدما تعذر على صواريخ المروحيات تدمير مداخلها.

وكانت هذه المغارة تستخدم كـ «زريبة» للماعز حيث تتسع لاكثر من 600 رأس ماعز.

ويقول العميد المتقاعد في الجيش شارل شيخاني ان امام الدواعش في هذه المنطقة خيارين: الاستسلام او القتال حتى الموت، علما ان موضوع الاستسلام قد لا يكون واردا، لأنه ما من منطقة لداعش في سورية يمكنهم الانتقال اليها بعد اهتزاز الوضع في الرقة ودير الزور.

وعن كيفية مواجهة الدواعش للجيش، يقول العميد شيخاني لقناة «الجديد» انهم يعتمدون طريقة حرب العصابات «اضرب واهرب»، حيث لا طاقة لهم ولا مقدرة على المواجهة كالجيوش، وابرز اسلحتهم الالغام والمفخخات والقناصات، ويخشى هذا الضابط المتقاعد ان يختار هؤلاء القتال حتى الموت على غرار ما حصل في الموصل، فهذه المعركة قد تكون آخر معارك داعش خاتمة وجوده.

من جهتها، اعلنت السفارة الاميركية في بيروت في بيان ان الولايات المتحدة فخورة بدعم الجيش اللبناني باعتباره المدافع الوحيد عن لبنان والشريك في المعركة ضد داعش.

بدوره، غرد رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع على تويتر متوجها الى بعض الاقلام والافواه قائلا: حلّوا عن ظهر الجيش، وكفوا عن العمل لاظهاره وكأنه احد الفصائل المقاتلة لصالح نظام بشار الاسد.

عمليا، قدم الجيش اللبناني في عملية «فجر الجرود» دليلا اساسيا على قدرته في حسم الامور والامساك بالقرار السيادي، من دون الحاجة الى الاستعانة بأحد، والمطلوب سياسيا الآن التوجه نحو تعزيز مفهوم الدولة استنادا الى هذا التطور الميداني البارز.

(الانباء الكويتية)