انطوان حبيب –
تلقفت الأوساط الطرابلسية عدم تناول مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة موضوع الانتخابات الفرعية، بمزيد من الترقب لما ستؤول إليه المشاورات الجارية حول هذا الاستحقاق.
في غضون ذلك، أشار المراقبون إلى أن “الجو العام في طرابلس بالرغم من حماسته للمشاركة في الانتخابات الفرعية، فهو لا يحبذ المعارك الانتخابية التي تخلق أجواء من التشنج والشرذمة والانقسامات الحادة بين أهلها، خصوصاً ان ولاية المجلس الحالي تنتهي بعد سبعة أشهر فقط”.
وتماشياً مع هذا الجوّ العام، لفتوا إلى أن ” الغالبية الساحقة من القيادات الطرابلسية تفضل تجنيب المدينة المعارك الانتخابية غير المجدية في انتظار الانتخابات العامة في ايار 2018، وبالتالي تتجه الى اجراء تسوية تفضي الى الاتفاق على مرشحين توافقيين لا يختلف عليهم أحد ومشهود لهم بحضورهم وأدائهم في طرابلس” ويذكر على سبيل المثال أحمد عمران وانطوان حبيب وغيرهما من أهل الاختصاص والمعرفة.
وأشار المراقبون الى ان “معارك اثبات الوجود وكشف الأحجام سابقة لأوانها، اذ لا تفصلنا عن الانتخابات العامة سوى فترة زمانية وجيزة”، وتساءلوا “من هم المستفيدون من شرذمة الشارع الطرابلسي في هذا الوقت تحديداً وهل المصلحة العامة تقضي فك الارتباط وشق الصفوف بين أعضاء اللائحة الواحدة التي خاضت الانتخابات الأخيرة وذلك من أجل سبعة أشهر من ولاية المجلس الحالي؟”.
وأضافوا أن ” المعارك الانتخابية في طرابلس لملء المراكز الشاغرة خلفاً للنائبين السابقين الراحل بدر ونوس وروبير فاضل، اذا ما جرت لها ارتدادات قد تؤثر على التحالف القيادات الطرابلسية في انتخابات 2018″.
وطلبوا بالحاح من وزير الداخلية والبلديات الدعوة الى اجراء هذه الانتخابات الفرعية، كذلك دعوا الحكومة الى تخصيص الاعتمادات اللازمة لهذا الاستحقاق.