للمحل العالمي الشهرة كزبائنه، فروع في مدن عدة، بينها دبي. أما في لندن، فيقع Boodles المختص بالماس وما ندر، في منطقة معروفة للعرب، هي Knightsbridge المعتبرة بين الأرقى وسط العاصمة، وفيها حدث ما تم التقاط فيديو عنه الساعة 10.40 صباح أمس الأربعاء، وظهر عنه الفيديو المعروض أدناه، وفيه من الخارج معظم مراحل النهب السريع.
راكبون على الدراجات النارية، وصلوا إلى المحل المجاور لمتجر Harrods الشهير، واقتحموه بأسلوب تهديدي، سيطروا به عليه وعلى من كانوا فيه، وعددهم غير معروف، على حد ما تلخص “العربية.نت” معلومات جمعتها من وسائل إعلام بريطانية عدة، أتت على خبرهم نقلا عن شهود عيان، ومنها صحيفة “الصن” المحلية، كما عن الشرطة التي ذكرت أن واحدا من الزمرة الناهبة كان مسلحا، لكن أحدا لم يصب بأذى من السطو الذي استمر 6 دقائق تقريبا.
وكأنهم يمثلون بفيلم بوليسي
أما الفيديو للسطو الذي حدث في وضح النهار وأمام السيارات ومن فيها، فصوّره على ما يبدو عامل في أحد المكاتب بالشارع الواقع فيه Boodles بمنطقة “نايتسبريدج” كمحل ومعرض مجوهرات، أهمها الماسيات، فيما المقر الرئيسي هو في مدينة “ليفربول” بانجلترا، حيث تأسس في 1798 أول محل، ثم أصبحت شبكة لها فروع بالداخل والخارج، توارثتها عائلة بريطانية طوال 5 أجيال.
استخدموا مطرقة شقوا بها طريقهم إلى داخل المتجر، وبها حطموا مستوعبات مصنوعة من زجاج مقوّى، فيها ما خف وزنه وغلا ثمنه من مجوهرات وماسيات تسيل اللعاب، التقطوها بدقائق معدودات، وفق ما استنتجته “العربية.نت” من الوارد عن السرقة، ثم خرجوا غانمين ما ليس معروفا ثمنه بعد، ولاذوا فرارا في مشهد بدوا فيه بثياب وأقنعة سوداء بلون خوذاتهم الدراجية، وكأنهم يمثلون بفيلم بوليسي.
عقد بمليون و300 ألف دولار
كانوا 6 محترفين للسطو السريع، نرى 3 منهم ببداية الفيديو ينتظرون زملاءهم في الخارج، ونرى دخانا بدأ يتسرب من باب المتجر، سببه جهاز الإنذار الذي اشتغل تلقائيا حين قام من في الداخل بتحطيم زجاج المستوعبات بالمطرقة لإخراج ما فيها، وهم ثلاثة خرجوا مسرعين، وأحدهم يحمل حقيبة وضعوا فيها ما نهبوه، وبيمناه المطرقة التي استخدموها للكسر والتحطيم، ثم امتطوا دراجات زملائهم، ومضى الجميع فرارا من المكان، من دون أي أثر مشهود.
مجوهرات “بودلز” التي تملكها عائلة Wainwright وراثة متعاقبة، شهيرة بالزمرد والماسيات الفاخرة، إلى درجة أن Channel 4 التلفزيونية البريطانية، أنتجت في 2014 فيلما وثائقيا عنها وعن سيارات “رولس رويس” سمتهInside Rolls-Royce and Boodles وشاهدته “العربية.نت” لسهولة العثور “أونلاين” عليه، وفيه حلى من إنتاجها، الواحدة بعشرات آلاف الدولارات. أما العقد البادية صورته أعلاه، فزمردي- ماسي، ثمنه مليون و300 ألفا، لذلك فالسطو كان “مليونيا” بالتأكيد.